الفلسطيني محمد عســـــاف وخريجــو ألحــــــان وشبــــــــــاب مسك آخر السهرات
بن تركي: “الطبعة نجحت في تجسـيد شعار الوحدة
افترق الحاضرون في السهرة العاشرة والأخيرة من فعاليات مهرجان جميلة العربي، في طبعته الحادية عشرة بمدينة كويكول الأثرية على الساعة الثالثة صباحا، من يوم أمس الأحد على أنغام ممثل الأغنية الفلسطينية محمد عساف الذي اختتم المهرجان، التي دامت فعالياته 10 أيام كاملة، تحت شعار “شعب واحد، وطن واحد”، وتداول عليه كوكبة من الفنانين الجزائريين بمختلف الطبوع، وفنانون عرب من عدة دول كالعراق وسوريا والأردن وتونس والمغرب وموريتانيا وفلسطين، كما افترقوا على أمل الالتقاء خلال الطبعة المقبلة.
هكذا أسدل الستار على الطبعة الحادية عشرة بحفل ضخم، شارك فيه الفنان الفلسطيني الصاعد محمد عساف الذي أتحف جمهوره العريض، بمجموعة من الأغاني الخاصة به وأغاني للفنانين الراحلين وردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ، كما استمتع الجمهور بأنغام جزائرية متنوعة الطبوع، أدتها كوكبة من خريجي مدرسة ألحان وشباب، على غرار عبد الله الكرد وهشام حنفي عدة ولمياء بطوش، جلول مرقة، عمر بالحرمة وسفيان زيقم وعادل داود وتينهينان..
وكانت السهرة الأخيرة التي انتظرها الجمهور كثيرا لحضور الفنان الفلسطيني المتألق، قد عرفت تساقطا كثيفا للأمطار قبيل الحفل، ما جعل احتمال إلغائها أو تأجيلها واردا.
وقد تحدث المطرب الفلسطيني قبيل الحفل للصحافة، ليعبر بكلمات صادقة عن حبه وحب الشعب الفلسطيني لشقيقه الشعب الجزائري البطل العظيم، وعبر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان جميلة، الذي سيضيف الكثير إلى رصيده الفني.
وعن تجربته قال إنها انطلقت في الفن بصفة شخصية، ليتحول مع مرور الوقت إلى حامل لقضية شعبه العادلة الذي يتعرض للظلم، فهي نبض قلبه وحياته، والفن بالنسبة له يحمل رسالة سامية وقوية جدا، وعن الفيلم الذي يتناول جانبا من حياته، أكد أنه لم يشارك في تمثيله، وسيعرض لأول مرة في 12 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أنه سيحدث صيحة كبيرة، وعن الأغنية الجزائرية قال محمد عساف إنها متنوعة، ولها بعض الألحان الجميلة الخالدة والتي تخرج عن المألوف، ولها تراث كبير ويتعين مساعدة الفنانين الجزائريين ليبدعوا أكثر.
وفي كلمة الاختتام التي تلاها الأمين العام للولاية، أوضح أن المهرجان عرف نجاحا كبيرا مؤكدا بأن صداه وصل إلى كامل التراب الوطني، وكان عربيا حقا بلمه لشمل الفنانين العرب والجزائريين في صورة قلما حدثت، وقد تجسد شعار المهرجان شعب واحد.. وطن واحد، من خلال تمازج الأصوات بمختلف الطبوع، ومن مختلف مناطق الوطن من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، فكانت كل الجهات حاضرة في هذه الطبعة من المهرجان العربي.
أما لخضر بن تركي، وخلال ندوة صحفية قبيل إسدال الستار على المهرجان، بفندق “سيتيفيس”، أكد أن العمل الثقافي يتطلب الإخلاص والاستمرارية والجد، وأن المهرجان بشعاره المعروف، قد نجح وحقق الهدف بمجهودات الجميع، وشكر السلطات المحلية والإعلاميين بمختلف وسائلهم، وذكر أن الديوان سيواصل مجهوده بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة من خلال عاصمة الثقافة العربية.
وأكد بن تركي إن المهرجان سيظل سنويا، إلا إذا أفضت إعادة النظر في تنظيم المهرجانات، حسبما صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إلى صيغة أخرى، وأشار إلى أن طول مدته يعود إلى كونه مهرجانا عربيا، يهدف إلى لم شمل أكبر عدد من الفنانين العرب وفناني مختلف الطبوع الجزائرية، وأوضح بأن الديوان يبحث دائما عن الجديد، كما تمنى أن يصل الديوان إلى مرحلة يكون فيها الفنان هو من يبحث عن المشاركة في المهرجان، وليس الديوان من يعرض عليه المشاركة، وتحدث عن ضعف المسارح، ضاربا مثالا عن مهرجان بعلبك الذي يتوفر على 3 مسارح، ومهرجان جرش على 5 مسارح، كما صرح انه لا يوجد إقصاء للأغنية المصرية، والمهرجان يسعى أيضا لإرضاء المحيط الفني الوطني من خلال برمجة عدد كبير من فنانينا في مختلف الطبوع.
وبخصوص أوقات تنظيم المهرجانات الكبرى التي تنظم عادة في الهواء الطلق، أكد بن تركي أن مناخ الجزائر لا يسمح بتنظيمها في فصول خارج الصيف. نشير أنه عقب الندوة الصحفية، تم تكريم كافة أفراد الأسرة الإعلامية التي غطت الحدث من تلفزيون وإذاعة وصحافة مكتوبة، ومنها جريدة “الشعب”.