طباعة هذه الصفحة

في العدد الرابع من مجلة مقام

مقالات حول حناجر الحريــــــة، المســـرح والفـــن الســــابع

قسنطينة: أحمد دبيلي

صدر عن محافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، العدد الرابع لشهر”جويلية “ من مجلة “مقام”، حاملا بين طيات 36 صفحة جملة من المقالات المتنوعة، والتي طبعت مدينة سيرتا خلال شهر كامل من النشاطات الثقافية.

تحدثت افتتاحية العدد التي كتبتها “سلمى قويدر” بلغة شاعرية تحت عنوان: “ترانيم”، عن حرية الوطن في جميع مدلولاتها الجميلة، حيث قالت: “.. إن ترانيم الحرية لا تشبه في وقعها، أي ترنيمة أخرى، هي قوة.. هي غزال شارد، يسابق الريح بكل قدراته بعيدا عن سياج شائك، وصقر بعيد الجناحين يحلق سعيدا، بعيدا عن بؤر الاستعباد..” و تختم افتتاحيتها بعد أن تحدث عن حرية الجزائر بعد الاستقلال بقولها: “.. فكيف هو صوت الحرية إذا؟؟ .. تراه تغريدا مسروقا لأطيار محلقة في الخواء؟ أو انسكاب شربة ماء تبلل ريقك الجاف بعد الظمأ؟... ربما هو أغنيات عفوية، ولحن شوق للانطلاق نحو الأفق، ترددها الحناجر التي سرى فيها لأول مرة أوكسجين نقي لا يشوبه دخان؟
ومن العناوين التي تضمنها العدد نذكر: “أصوات صادقة شلت خناجر الاستبداد.. حناجر الحرية” وفيه تتحدث صاحبة المقال عن مجموعة من الأسماء الجزائرية التي صدحت حناجرها للحرية واستقلال الجزائر، أمثال الحاج محمد العنقا، وردة الجزائرية، عبد الرحمان عزيز، خالد، شريف خدام..، والأسماء العربية منها: عبد الحليم حافظ، محمد فوزي، شريفة فاضل..
وفي: “ابتسامة طفل سكنت جسد كهل حالم.. طفولة الاستقلال” ، تحدث المقال عن عهد البراءة بعد الاستقلال، وكيف استطاعت شخصية الممثل الفكاهي البارع،  الراحل “حديدوان” أن يدخل البهجة على هذه الطفولة، التي كانت تنتظر طلته الجميلة سواء على الركح أو شاشة التلفزيون فكانت حديقته “ساحرة” حتى بعد رحيله.
العدد الجديد من مجلة “مقام”، وتحت عنوان “مريم ماكيبا، ماما افريكا: أيقونة النضال في القارة السمراء”، أعاد القارئ إلى هذه المرأة الأسطورة، والتي صفق لها الجزائريون طويلا، وهي تغني للجزائر بحنجرتها الإفريقية القوية “أنا حرة في الجزائر”، فسرد المقال قصة هذه المرأة السمراء بدأ من القضية ووصولا إلى الحقيقة وعودتها إلى وطنها الأم جنوب إفريقيا.
وعن السينما تضمنت المجلة مقالين، الأول حول:  لالة  فاطمة نسومر “راهبة الجبال وقاهرة الاحتلال” المسلسل التلفزيوني الذي يحمل بصمة “عزالدين ميهوبي”، والثاني حول: “ماجدة الصباحي وجميلة بوحيرد” وجهان لعملة واحدة” وهو إشارة إلى السينما المصرية التي أحيت  الثورة الجزائرية من خلال كفاح نسائها.
وقد تطرقت المجلة أيضا، إلى المسرح من خلال الأعمال المسرحية التي اعتلت ركح مسرح قسنطينة الجهوي في الشهر المنصرم، نذكر منها: “سيمفونية قسنطينة عندما تتحدث الأقنعة” و«مسرح معسكر يستحضر مالك حداد من خلال هارمونيكا”.
ومواضيع أخرى نذكر منها: “المهرجان الوطني للأغنية الأندلسية”، “قسنطينة فوق عرش المالوف”، “مهرجان الإنشاد والمديح”، “ليالي رمضانية ساحرة”، “ليالي الشعر العربي”، “أعراس وأبيات”، “الاسبوع الثقافي السوداني: توأمة ثقافية بين قسنطينة والخرطوم”، وأخيرا مقال حول “ذاكرة المدينة، قصة دار بحري، مدينة الهوى وبعدها الإفريقي”.
وتجدر الإشارة أن المجلة تضمنت أيضا العديد من المقالات باللغة الأمازيغية.