تشهد محلات بيع المرطبات والمثلجات توافدا كبيرا منقطع النظير للعائلات، حيث لا يخلو محل من أطفال وعائلات تروي عطشها وحرارة هذا الموسم بمختلف أنواع المرطبات التي تتعدد ويتنوع ذوقها... ولكن الحقيقة التي تخفى على الكثير منا، ويكشفها الاطباء هو أن مثل هذه السلوكيات الغذائية هي السبب في شعورنا بالحرارة بشكل أكبر، كما أن المثلجات تؤذي الجهاز الهضمي والحلق واللوزتين أيضا.
ويشير الاطباء في هذا السياق إلى أنه على عكس المتعارف عليه، فالمثلجات تزيد من درجة حرارة الجسم، وبرودتها الشديدة تجهد الجهاز الهضمي و تجعله يبذل مجهودا أكبر لهضمها، خاصة أنها غالبا ما تحتوي على دهون، وهذا المجهود يولد طاقة أكبر في الجسم، فيرفع حرارته بشكل أكبر.
كما أن هذه المثلجات تؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، مما يبطئ من حركات الأمعاء، ويؤدي في النهاية ذلك للإصابة بالانتفاخ والإمساك.
وعليه ينصح الأطباء بالتقليل من تناولها أو تجنبها تماما حتى نحافظ على سلامة الجهاز الهضمي، كما ان تأثير المثلجات على الأطفال يشكل خطورة أكبر، فهي تصيبهم بالتهابات على مستوى الحلق واللوزتين.
ويوضح الاطباء انها تسبب أيضًا احتقان الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وهي طبقة واقية تغطي بطانة الجهاز التنفسي أو الأنسجة، لحمايته من الالتهابات، وعندما تحتقن تنكمش وتترك بطانة الجهاز التنفسي مكشوفة للعوامل المعدية، مما يسهل على الفيروسات والبكتيريا مهاجمتها.
وكبديل عن المثلجات ينصح الأطباء بتناول مشروبات إما في درجة حرارة الغرفة أو دافئة. فهي التي تعمل على تبريد الجسم، لأن المستقبلات في الفم والحلق يكون رد فعلها العرق، مما يسمح لجسمك أن يبرد. ومن الأفضل أيضا تناول الفواكه التي تساهم في انتعاش الجسم مثل البطيخ بنوعيه.