المير: أطراف معارضة تحرض الشباب على الاحتجاج
لا يزال العشرات من سكان بلدية عين الذهب بولاية تيارت، يحتجون أمام مقري البلدية والدائرة، رافعين لافتات يطالبون من خلالها بإيجاد حل سريع ونهائي للانسداد الذي يعرفه المجلس الشعبي البلدي لعين الذهب لما يقارب السنة.
وجاء في لافتات رفعها المحتجون، أن مصالحهم تعطلت، كما انتشرت القمامة بسبب عدم رفعها من الأحياء الرئيسية، وتسيير مياه الشرب التي عرفت تذبذبا في هذه الصائفة رغم وفرة المياه بدائرة عين الذهب بوابة الصحراء والجنوب الجزائري.
وحسب عريضة الاحتجاج، فإن المجلس الشعبي البلدي المتفكك منذ السنة لم يع مخاطر المشاكل التي يتخبط فيها المواطنون جراء الانسداد الذي يسود المجلس البلدي، لكون 10 أعضاء من أصل 19 يعارضون بقاء رئيس البلدية الحالي على رأس المجلس بسبب ما وصفوه الانفراد في اتخاذ قرارات تسير مجلس بلدي كعين الذهب التي يقطنها حوالي 35 ألف نسمة.
وتعددت المطالب من طرف المحتجين الذين طالبوا والي ولاية تيارت الجديد بالحضور للوقوف على المشاكل التي تتخبط فيها البلدية بالرغم من كونها مقر دائرة كما جاء في رسالة الاحتجاج، إلا أنها تفتقر الى عدة مطالب، منها انعدام مؤسسة لتسيير المياه و قباضة للضرائب وملحق لمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، حيث يتنقل المواطنون لمسافة 43 كلم لدفع مستحقات الكهرباء و انعدام مصلحة تسيير الهاتف ، المحتجون طالبوا بحل المجلس البلدي الذي عجز ـ كما قالوا ـ عن تسيير البلدية ولاسيما أن الدخول الاجتماعي على الأبواب.
وقد اتهم المحتجون رئيس البلدية بالدوس على القوانين و عدم استقبالهم كما يفعل بقية رؤساء البلديات.
من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية عين الذهب للإجابة على انشغالات المواطنين، فكذب ما قيل عن عدم رفع القمامة من الأحياء، مؤكدا تسخير جميع إمكانيات البلدية المادية و البشرية خلال هذه الصائفة لتنظيف الأحياء و قد استقدمت جرافات من بلديات مجاورة للقضاء على بؤر التجميع العشوائي.
وأضاف رئيس بلدية عين الذهب أن بعض الأطراف من معارضي المجلس هم من يحرضون الشباب على التجمهر دون ذكر مطالب مشروعة، فمشكل مراكز للكهرباء و الهاتف من صلاحيات سلطات أخرى والدليل على الحس بالمسؤولية هو تخصيص 1200 قطعة للبناء الذاتي بعين الذهب و15 مشروعا للجزائر البيضاء لصالح الشباب، وتخصيص 10 آلاف هكتار للاستثمار في الفلاحة لصالح الشباب الراغب في العملية، حيث استفاد 800 شاب منها.
وأكد رئيس بلدية عين الذهب أن البلدية تسير في ظروف عادية عدا رفض بعض المنتخبين المصادقة على بعض المداولات وهم من يعطلون مصالح المواطنين كما قال، ويبقى السجال قائما بين الرئيس ومناوئيه والمواطنون يدفعون ثمن الانسداد.
وعن رئيس دائرة عين الذهب، فإن انشغالاته الكثيرة المتمثلة في الإشراف على دائرتي السوقر و عين الذهب حاليا بسبب العطلة السنوية لرئيس دائرة السوقر حالت دون اتصالنا به .