ضرورة الإسراع في تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط
دقت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين بعين طاية، فلورا بوبرغوث ناقوس الخطر جراء حوادث المرور التي ارتفعت خلال هذه الصائفة، والتي حصدت العديد من الأرواح البريئة، وما خلفته من خسائر مادية، داعية السلطات المعنية إلى مزيد من الحزم اتجاه أصحاب الدراجات النارية الذين لا يحترمون السلامة المرورية ويجوبون الشوارع دون ارتداء خوذة تحمي الرأس، مع الإسراع في تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط. التفاصيل في هذا التصريح الذي أدلت به الشعب ببورغوث إلى جريدة «الشعب».
تأسفت بوبرغوت عما يحدث في طرقاتنا من حوادث مرور يوميا خلال هذه الصائفة، بسبب تهور السواق وعدم احترامهم للسلامة المرورية والإفراط في السرعة، قائلة لـ»الشعب»: قلبي يتوجع لما أشاهده يوميا من ضحايا بسبب ارتفاع حوادث المرور، نحن في خطر «، مضيفة أن ما رأيته خلال هذه الصائفة على مستوى الطرقات لا يتصوره العقل، خاصة في مواكب الزفاف التي تجوب الشوارع وعلى متنها شباب متهور في طريقة الاحتفال، بإخراج أرجلهم من نوافذ السيارات حاملين الألعاب النارية التي أصبحت تقليد يستعمله الشباب في الأفراح، مما يتسبب في وقوع حوادث مرور.
والأدهى من ذلك تقول رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين، وأن هذه المواكب حين تمر على حاجز أمني لا يتم إيقافهم ومعاقبتهم، داعية في هذا الإطار إلى تطبيق القانون بصرامة على الجميع دون استثناء، كما على جميع الفاعلين في المجتمع التجند لمحاربة إرهاب الطرقات كل من موقعه ، مشيرة إلى أنه حسب الإحصائيات أنه يوميا يموت 12 شخصا، و4 ألاف وفاة سنويا نتيجة حوادث المرور وأكثرهم يصبحون معاقين أي 3500 معاق في السنة، مما يتطلب التكفل الاجتماعي ويثقل الخزينة العمومية والمجتمع، وحسبها فإن تربية الطفل على الأمن المروري أولوية وتساهم في تكوينه طول حياته.
وفي هذا السياق دائما، طالبت السيدة فلورة من الدولة بجعل 2015-2016 سنة الأمن والسلامة المرورية، وإلزام المدارس الوطنية للسياقة بإدماج تصريح وموافقة الطبيب النفسي في رخصة السياقة المتعلقة بالمترشحين، معتبرة هذا الإجراء مهم للتقليل من حوادث المرور، كما شددت على ضرورة الإسراع في تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط، وحسبها أنها من بين الحلول المساعدة للتخفيف من إرهاب الطرقات.