تسببت كميات الأمطار المعتبرة التي تساقطت على ولاية باتنة، خلال اليومين الأخيرين، في تضرر العديد من المنازل خاصة تلك المتواجدة، بالمنحدرات، وببلديات مروانة، أريس، إشمول، بريكة وغيرها ورغم أن الأمطار لم تزد عن بضع ساعات إلا أن الطرقات شهدت اختناقا مروريا كبيرا، تسبب في انقلاب بعض المركبات والسيارات على غرار ما حدث بالطريق الوطني رقم 03 الرابط بين عين التوت وبريكة وبالضبط في منطقة غاصرو ببلدية تيلاطو.
ولعل ما زاد الطين بلة هو انسداد البالوعات، حيث غمرت أغلب الطرقات ببلديات ولاية باتنة، بالطمي والتراب .
من جهتهم، الفلاحون بالمنطقة الجنوبية كشفوا لنا عن إلحاق هاته الأمطار أضرارا بمحاصيلهم الزراعية بالإضافة إلى بعض الأشجار المثمرة بسبب غزارة الأمطار، كما تدخلت مصالح الحماية المدنية في أكثر من مكان، لفتح الطرقات وتقديم الإسعافات الأولية لبعض المواطنين.
و شرعت مصالح بلدية أولاد عمار التابعة لدائرة الجزار جنوب ولاية باتنة، في تشكيل خلية أزمة لتتولى متابعة الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، ومست عددا من المقرات الإدارية ومنازل المواطنين بعد سقوط أسقفها، كما أدت تلك الأمطار القوية إلى سقوط أعمدة كهربائية وأشجار مثمرة، حيث إن سكنات عديدة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري تضررت بفعل تلك الأمطار بلغ عددها حسب مصادرنا 6 منازل، فيما تسبب سقوط الأعمدة الكهربائية في انقطاع شبكة الكهرباء لفترة زمنية معتبرة، كما نتج عن سقوط حبات البرد الكبيرة إتلاف جزء كبير من الأشجار المثمرة على غرار شجر الزيتون، حيث كشف رئيس البلدية بأن المنطقة تعرضت لعدة خسائر مادية كما أن المواطنين تضرروا كثيرا، وعلى هذا الأساس فإن الخلية تهدف إلى إحصاء حجم الخسائر وإرسالها إلى المصالح الولائية،لاتخاذ الإجراءات اللازمة .