دعا القائد السابق لقوات حفظ السلام في الصحراء الغربية، اللواء الدانماركي كورت موسجارد، إلى ضرورة منح بعثة «المينورسو» صلاحية مراقبة حقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية، مشيرا إلى عدم وجود أية هيئة محايدة على الأرض للقيام بتلك المهمة.
في مقال نشر على موقع منظمة «أفريكا كونتاكت» و تناقلته بعض وسائل الإعلام في الدنمارك بمناسبة مرور 40 سنة على احتلال المغرب غير الشرعي للصحراء الغربية، قال اللواء موسجارد «أنه يتوجب منح بعثة «المينورسو» مهمة مراقبة حقوق الإنسان، سواء في المناطق التي يحتلها المغرب أو في مخيمات اللاجئين الصحراويين».
وأوضح السيد موسجارد أن منح البعثة هذه الصلاحية من شأنه أن يولد انطباعا لدى سكان الإقليم بأن المجتمع الدولي يهتم فعلا بضرورة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ويمكن أن يزيد من ضآلة خطر نشوب حرب جديدة.
وقال « سيكون لهذا النهج أيضا تأثير في كسر الجمود الحاصل، و سيساعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الأمريكي كريستوفر روس، على تحقيق مزيد من النجاح في الجهود التي يبذلها بغية التوصل إلى حل سياسي يقبله كلا الطرفين» .
وأشار المسؤول العسكري الدانماركي إلى وجود العديد من المنظمات الدولية التي تعمل على توثيق التجاوزات ولكن نادرا ما تعتمد على ملاحظات شخصية بل فقط على تقارير ذات مصداقية.
وأبرز القائد السابق لقوات «المينورسو» أنه لا توجد في الوقت الراهن هيئات محايدة قادرة على معالجة قضية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مشيرا أن الصحفيين والمنظمات المهتمة، مثل البرلمان الأوروبي، لا يزالون غير قادرين على دخول الإقليم.
للتذكير، تولى اللواء الدانماركي السيد كورت موسجارد مهمة قيادة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية «المينورسو» في الفترة الممتدة من 2005 إلى غاية 2007.