طباعة هذه الصفحة

“الشعب” ترصد أجواء السهرتين 6 و7 لمهرجان جميلة العربي

أنغام من المغرب العربي تطرب الجمهور الغفير

سطيف: نور الدين بوطغان

كانت السهرتان السابعة والثامنة، من سهرات مهرجان جميلة العربي، الذي تحتضنه مدينة كويكول الأثرية، في طبعته الحادية عشرة  ذات طابع مغاربي محض، وكان اختيار المبرمجين للسهرات يهدف إلى المزج بين أصوات بلدان المغرب العربي، من الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب.. فكان سحر الغناء المغاربي، يستولي على أسماع الحاضرين بكثرة في هذه الأيام الأخيرة من عمر المهرجان. هذاما عاشته “الشعب” من أجواء بعين المكان.

السهرة السابعة اختير لها أن تجمع البلدان الأربعة في حفلة كبيرة، نشطتها الفنانة الموريتانية فيروز منت سيمالي، والتي جاءت لتشارك لأول مرة في مهرجان جميلة، محملة بباقة من الأغاني الموريتانية المميزة بإيقاعاتها الهادئة، فقدمت في افتتاح السهرة تلك الباقة الجميلة المتنوعة والمتضمنة في جزء منها مدائح دينية في مدح خير الأنام، الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ، ليعقبها  الفنان القادم من تونس الخضراء، نور شيبة الذي حضر ليمتع الجمهور بباقة من الأغاني التونسية العصرية والتراثية المحبوبة، تغنى في بعض منها ببلادنا. وتواصلت السهرة بالاستمتاع بباقة من الأغاني المغربية ذات الإيقاع المعروف المتميز والراقص في كثير من الأحيان، من خلال فرقة مازاغان المتكونة من مجموعة من الشباب المغاربة، فكانت أغانيها بإيقاعات سريعة ممتعة، لتختتم السهرة بمشاركة جزائرية نشطها كل من بن خوجة عمر والمطربة جميلة.
ولم تختلف السهرة الثامنة كثيرا عن سابقتها، فكانت هي أيضا مغاربية، غابت فيها الأصوات من المشرق العربي، لتفسح المجال للفنانة التونسية الكبيرة والمحبوبة في بلادنا، نبيهة كراولي التي كانت النجمة بأدائها لمجموعة من أغانيها الجميلة، التي تفاعل معها الجمهور. كما نشطت السهرة الثامنة الفنانة الجزائرية نعيمة عبابسة التي أدت أغاني من مختلف الطبوع على غرار الحوزي والشاوي والنايلي.. وغنت من ألحان والدها الفنان عبد الحميد عبابسة، لتتواصل السهرة بالمطربة المغتربة ابنة منطقة تاغيت بصحراء الجزائر سعاد عسلة، ومثّل فن الراي خلال السهرة الشاب عباس، القادم من وهران، والذي أتحف جمهوره بمجموعة من أغانية القديمة والجديدة، وهو الذي يشارك في المهرجان للمرة الرابعة، وكان جديد السهرة المشاركة الطيبة لفرقة الجوهرة السمراء، من مدينة المنيعة ولاية غرداية، والتي قدمت مجموعة من الأغاني الجميلة في مشاركتها الأولى بالمهرجان، ونالت إعجاب الحاضرين حيث أبرزت طابعا من الغناء، يؤكد ثراء الألحان الجزائرية وتنوعها بتنوع وشساعة هذا البلد الكبير.