طباعة هذه الصفحة

التنافس بين الغريمين الاسبانيين يتجدّد

الإثارة بين البرصا والريال عنوان الليغا هذا الموسم

سيبقى برشلونة وريال مدريد أقوى مرشحين لإحراز لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في سيناريو متكرر للأعوام الماضية، وذلك بعد فترة انتقالات هادئة للطرفين لم تغير كثيراً موازين القوى. سيطر الفريقان على لقب الدوري في العقد الأخير، وأفلت منهما اللقب مرة واحدة لمصلحة أتلتيكو مدريد.
وستنقلب الآية هذا الموسم، إذ يرغب ريال مدريد بالثأر من برشلونة المتوّج الموسم الماضي. ويعوّل برشلونة، الذي يحل على أتلتيك بلباو الأحد، على الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم أربع مرات والقريب جداً من الخامسة، البرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز. فقد سجل الثلاثي بمفرده 122 هدفاً الموسم الماضي في طريقه إلى احراز لقب دوري أبطال أوروبا بالاضافة إلى ثنائية الدوري والكأس محلياً.
ولم تكن بداية برشلونة ممتعة هذا الموسم، فبرغم تتويجه بلقب الكأس السوبر الأوروبية أمام مواطنه إشبيلية 5-4 بعد التمديد عندما أهدر تقدمه 4-1، فإن هشاشته الدفاعية كانت واضحة في ذهاب كأس السوبر المحلية أمام أتلتيك بلباو (صفر-4) قبل تعادلهما إياباً (1-1) وفقدانه اللقب.
لم يعزز برشلونة، المتوّج 5 مرات في آخر سبع سنوات، دفاعه الذي ستتفاقم معاناته في ظل ايقاف جيرار بيكيه أربع مباريات لتوجيهه اهانات لاذعة لحكم المباراة المساعد في لقاء بلباو الأخير في الكأس السوبر.
في الطرف المقابل، كان صيف ريال، الذي يحل على سبورتينغ خيخون الأحد، هادئاً مع تعيين رافايل بينيتز خلفاً للايطالي كارلو انشيلوتي، ووصف مدرب ليفربول وتشلسي الانجليزيين وفالنسيا السابق تشكيلته الحالية بأنها “الأكثر موهبة التي عرفتها”.
وخلافاً لبرشلونة، فقد وجد الفريق الملكي استقراراً دفاعياً، لكن نجاعته الهجومية لا تزال مفقودة برغم جهوزية الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة.
خارج الثنائية المعهودة، يأمل أتلتيكو مدريد كمنافس رئيس على الصدارة، والذي يستقبل لاس بالماس السبت، مواصلة تألق مهاجمه الفرنسي الدولي انطوان غريزمان (22 هدفاً في الدوري الموسم الماضي) أملاً  في استعادة فرناندو توريس مستوياته السابقة، ليكرر مفاجأة 2014 عندما انتزع اللقب.
كما يعتمد سيميوني على اليافعين خوسيه ماريا خيمينيز وساول نيغويز واوليفر توريس وانخل كوريا، بالاضافة الى موهبة لاعب الوسط كوكي وصلابة المدافع الاوروغوياني دييغو غودين.
أما فالنسيا، فبقي صيفه متواضعاً بعد انفاقه كثيراً الموسم الماضي، واقترب من خسارة مدافعه الأرجنتيني نيكولاس اوتامندي لمانشستر سيتي الانجليزي مقابل نحو 45 مليون أورو.
لكن “لوس تشي” يعوّل على موهبتي المهاجم الشاب سانتي مينا والبلجيكي المغربي الاصل زكريا بقالي، بالاضافة لاعب الوسط الجزائري سفيان فغولي.
ويريد إشبيلية المتوّج بلقب الدوري الأوروبي أربع مرات في آخر عشر سنوات، الاستفادة من 8 انتدابات جديدة موّلها من خلال بيع الظهير اليكس فيدال إلى برشلونة والمهاجم الكولومبي كارلوس باكا إلى ميلان الايطالي.
ويبحث فياريال عن بداية قوية بعد ضمه الثنائي المميز صامويل كاستييخو وصامويل غارسيا من ملقة مقابل 16 مليون يورو، واستعادة المهاجم روبرتو سولدادو إلى الليغا إثر مشوار كارثي مع توتنهام الانجليزي.
ولأول مرة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، سيكون ممكناً لإسبانيا أن تتمثل بخمسة أندية بحال تخطي فالنسيا موناكو الفرنسي (3-1 ذهاباً الأربعاء) في الدور الفاصل.
فمع تأهل برشلونة وريال وأتلتيكو مدريد أول ثلاثة في الدوري الأخير، وتتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي، قد ينضم فالنسيا ليشكل مع مواطنيه الأربعة قوة ضاربة.
ومن الفرق المرشحة للمنافسة على المراكز الأوروبية، أتلتيك بلباو المنتشي من التتويج بلقب الكأس السوبر، فياريال أو حتى ريال سوسييداد.
ويلعب السبت ديبورتيفو لاكورونيا مع ريال سوسييداد، واسبانيول مع خيتافي، ورايو فايكانو مع فالنسيا، والاحد ريال بيتيس مع فياريال، وليفانتي مع سلتا فيغو، والاثنين غرناطة مع ايبار.