«الجاتسكي» أو الدراجة المائية وسيلة ترفيهية يفضلها الكثير من الشباب في العطلة الصيفية.
وقد ازدادت الجاتسكي شهرة لدى الفئة العمرية التي تتراوح بين 17 إلى 40 سنة و هو ما شجّع على انتشارها في شواطئ العاصمة مثل بالمبيش، سيدي فرج، الجميلة، تلبية لرغبتها في ركوب أمواج البحر بهدف المتعة وحب المغامرة.
قامت «الشعب» بجولة إلى شاطيء الجميلة، حيث تصطف دراجات الجاتسكي أمام مالكيها ونقلت لكم أراء بعض الشباب المولعين بهذه الوسيلة الترفيهية .
راحة تجعلني أغض الطرف عن ثمن كرائها الباهظ
استوقفت «الشعب» جمال وهو يتأهّب لركوب الجاتسكي بشاطيء الجميلة، وكانت الفرصة سانحة لنا للخوض في الميزة التي تتوفر عليها هذه الدراجة المائية والراحة التي تجلبها للشباب فأجاب قائلا: البحر وجهتي المفضلة دائما في العطلة الصيفية، الا انني لا أخفيكم سرا اذا قلت لكم بأنني لا أستمتع بالسباحة بقدر ما أستمتع بالجاتسكي وأنا أقودها في البحر والمياه تغمرني من كل مكان.
واستطرد سمير حديثه قائلا: كراء مثل هذه الوسيلة الترفيهية ليس في متناول الجميع الا أنني آخذ ذلك دائما في الحسبان بمجرد الشروع في ادخار ميزانية المخصصة للعطلة الصيفية ...المهم بالنسبة لي هو أن أتسلى، خاصة وأن المدة التي أقضيها على متنها تشعرني بالراحة والسعادة لا يمكن وصفها ....تجعلني لا أعير اهتماما لثمن كرائها الباهظ والمقدر بـ ١٢ ألف دينار جزائري للساعة الواحدة. المهم أنني أركبها وأتسلى ....
ولع فاق كل تصور
أيّده في الرأي «محمد» الذي جاء لشاطيء الجميلة لنفس الغرض قائلا: ولعي بالجاتسكي لا يمكن تصوّره، ولكن ذلك ليس على حساب المصطافين، خاصة وأن الحوادث التي تسببها دراجات الجاتسكي لا تخفى على أحد، فالجرائد والصحف تطلعنا باستمرار في فصل الصيف عن حوادث مميتة تنقص من فرحتي وابتهاجي، خاصة بعد أن تحوّلت هده الوسيلة الى خطر حقيقي يحدق بالمصطافين على الشواطيء جراء السلوكات اللامسؤولة لبعض مستعمليها، ولعل الحادثة التي لا تزال راسخة في ذهني تتعلق بطفل صدمته جاتسكي، أودت بحياته وذلك بشاطيء بني حواء بالشلف.
وأضاف محمد قائلا: فيما يخصني أنا شخصيا فإن مثل هذه الحوادث والاصابات القاتلة لا تمنعني من ركوبها، وأعتقد أنه بإمكاني تجنب مثل هذه المآسي الذي يخيم على العائلة والناس الذين عايشوا الحادثة، باحترام القواعد الأمنية، موضحا في سياق حديثه أن تحقيق ذلك يتجسّد بالابتعاد عن الشاطيء بمسافة تزيد عن 300 متر حسب ما يقتضيه القانون لتفادي كل هذه المخاطر، وبالتالي تجنب وقوع أي حادث، كما تتطلب قيادة مثل هذه الوسيلة الترفيهيه حسب «محمد» تركيزا كبيرا ويقظة فريدة من نوعها حتى وإن سهرت السلطات العامة ولا سيما الحماية المدنية على أمن المصطافين ... والتركيز يقتضي أيضا عدم المغامرة باختراق الحاجز والدخول الى الأماكن المخصصة للسباحة، خاصة وأنه كما نعلم هناك من الشباب من يتجرأ على القيام بذلك بدافع المغامرة وحب الظهور ...وهو ما يستدعي مرافقة المحترفون لهم لدفعهم على الالتزام بقواعد الأمن و السلامة والتحّلي بكثير من الحذر طالما يتعلق الأمر بأرواح بشرية.
ضرورة تلقين الشباب أبجديات القيادة:
قال أحد المالكين للجاتسكي بميناء جميلة، اعتاد على ممارسة مثل هذا النشاط في مواسم اصطياف لسنوات عديدة: «ان الاقبال على هذه الوسائل الترفيهية كبير من قبل الشباب، مقترحا ضرورة تأسيس مدرسة تلقن الشباب ابجديات قيادة هذا النوع من المركبات من اجل التحكم فيها قدر الإمكان .
واضاف قائلا: يحتاج الشباب الى المزيد من التأطير على يد مدرب كفأ لتمكين الشباب من القيام برحلة بحرية ممتعة و آمنة».