تنوعت البرامج والتظاهرات الفنية التي تحتضنها العاصمة هذه الصائفة، نذكر منها «سينما مدينة» الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، تحت رعاية وزير الثقافة ميهوبي، والمتضمن عروضا في الهواء الطلق على مستوى ساحة رياض الفتح، وهي تظاهرة انطلقت، مساء أمس الأثنين على أن تتواصل إلى غاية 21 أوت الجاري. من جهة أخرى، تعد مؤسسة فنون وثقافة محبي الموسيقى بتواصل برنامجها الفني «ليالي مزغنة»، الذي ضمّ ألمع الأسماء في مختلف الطبوع الجزائرية.
انطلقت العروض، سهرة أمس الأثنين، من خلال عرض فيلم «تيتي»، مسبوقا بـ»الجزائر من علٍ»، وهو الفيلم الوثائقي الذي سيعرف عرضا يوميا بالنسخة العربية ولأول مرة على شاشة عملاقة (128 متر مربع)، على أن يكون متبوعا بالأفلام الروائية المبرمجة في إطار «سيني شاطئ» و»سيني مدينة».
وسيُعرض، مساء اليوم، فيلم «عطور الجزائر»، ثم فيلم «البطلة» سهرة غد الأربعاء، ثمّ «البئر» سهرة الخميس، لتختتم العروض بفيلم «حراقة بلوز».
كما يتضمن البرنامج أفلام ترفيه قصيرة، أو ما يعرف بـ «الكليبات»، مثل «أيام» للمرحومة وردة الجزائرية، كليب «الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا»، و»الله محبة» لزكية محمد.
وستبدأ العروض على الساعة الثامنة والنصف ليلا، وتهدف الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، من خلال هذه التظاهرة، إلى ترويج الإنتاج السينمائي الوطني، والمساهمة في النشاط الثقافي الجواري، وكذا جمع العائلات حول عروض لقضاء وقت ممتع وترفيهي.
وللموسيقى نصيب وافر
من جهة أخرى، يستمتع العاصميون ببرنامج «ليالي مزغنة»، وهي باقة فنية صيفية متواصلة من شأنها أن تحيي أجواء «البهجة». وارتأت مؤسسة فنون وثقافة، من خلال هذه التظاهرة، أن يكون موسم الاصطياف هذه السنة غنيا من حيث محتواه الثقافي والفني، لذا تحتضن مختلف الهيئات التابعة للمؤسسة نشاطات «ليالي مزغنة»، وتتواصل السهرات الفنية، التي انطلقت في 25 جويلية الفارط، إلى غاية 30 أوت الجاري، لتكون محطة تتنوع فيها الطبوع الموسيقية من قناوي، سطايفي، قبائلي، حوزي وغيرها، إلى جانب الأغنية الشبابية المعاصرة التي ستحظى بحصة الأسد.
وتعرف هذه السهرات تميزا عن السنوات الماضية، يقول القائمون على التظاهرة، حيث يستمتع الجمهور الجزائري في الهواء الطلق، بأجمل وأروع ما تطربه كوكبة كبيرة من الفنانين الجزائريين الأكثر شهرة في الساحة الفنية.
فبالمركب الثقافي الهادي فليسي مسرح الهواء الطلق، برمجت التظاهرة مواعيد فنية مع مطربين، نذكر منهم الفنان القدير وأحد أعمدة الأغنية القبائلية أكلي يحياتن، وذلك يوم الخميس 20 أوت، أما يوم الجمعة 21 أوت فسيكون الموعد مع الفنان ذي الصيت العالمي جمال لعروسي، فيما خصصت سهرة السبت لباقة من الفنانين الجزائريين: بن زينة، مزيان إيزوران، ونورالدين دزيري. وارتأت مؤسسة فنون وثقافة أن يكون نجم أغنية الراي، كادير الجابوني، مفاجأة سهرة الأحد المقبل 23 أوت.
وتتواصل الأجواء الاحتفالية إلى غاية الخميس المقبل 23 أوت، مع مجموعة فنانين في مختلف الطبوع الموسيقية، هم الفنانة طاوس أرحاب والمطرب توفيق عون وسماح عقلة.
وللشباب نصيب وافر من البرنامج، إذ يلتقون سهرة الجمعة 28 أوت، مغني القناوي جو باتوري، وفرقة «نسمة فلامنكو» التي يدل اسمها على طابعها الموسيقي. فيما يسهر العاصميون، سهرة السبت 29 أوت، على أنغام نعيمة الجزائرية وكمال عزيز.
أما طحطاحة الفنانين بباب الوادي، فيلتقي بها الجمهور بداية من سهرة اليوم، كلا من محرز بوشافة، كريم عويدات، رفيق مغربي، جمال فضيل، فيما كان الموعد، أمس الأثنين، مع الفنان محمد بوزوران.