أعلن رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا عبد الله الثني، أمس، في مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة، أنه سيقدم استقالته. وصرح الثني: «أستقيل بشكل رسمي وسوف أرسل استقالتي إلى مجلس النواب يوم الأحد».
وجاء إعلان الثني عقب ساعات من استئناف محادثات السلام في جنيف بين الأطراف الليبية المتناحرة.
وتعد حكومة الثني، المتواجدة حاليا في المنفى بمدينة طبرق شرقي ليبيا، هي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها أُجبرت على الخروج من العاصمة طرابلس من قبل مجموعات إسلامية مسلحة.
في الأثناء دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أطراف الصراع الليبي، إلى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر الحالي، على أن تليها انتخابات في سبتمبر المقبل.
وحذر ليون في تصريحات له في مستهل جولة جديدة من مباحثات السلام في جنيف، من احتمال تفاقم الفوضى والانقسام، مطالبا الفصائل المتناحرة بـ «التحلي بالحكمة لتجنّب هذا السيناريو وتسريع وتيرة المحادثات والتوصل إلى اتفاق بشكل سريع». وقال، إنه ثمة «مخاطرة كبيرة» في أن يأتي شهر أكتوبر دون التوصل إلى اتفاق، لأن ذلك «سيحدث قدرا كبيرا من الفوضى».
وشاركت كافة الفصائل الليبية في محادثات جنيف. ومن بين المشاركين في جولة المحادثات الجديدة، المؤتمر الوطني العام، على الرغم من أنه رفض قبول الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه الأطراف الليبية، الشهر الماضي، برعاية الأمم المتحدة.
ميدانيا، قضى جندي بالجيش الليبي وأصيب 6 آخرون جراء اشتباكات اندلعت مع قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمناطق متفرقة بمدينة بنغازي.
يذكر، أن مدينة بنغازي تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.