شدد والي المسيلة بوسماحة محمد، خلال زيارته التفقدية الأولى له منذ تنصيبه لبعض المنشآت التربوية، على ضرورة تسليم هذه الأخيرة قبل نهاية شهر أوت الحالي، لتدخل حيز الخدمة خلال شهر سبتمبر المقبل، لاستقبال لتلاميذ وفك الخناق على عدة مؤسسات تعاني الاكتظاظ وكذا التنقلات اليومية للتلاميذ التي أرقتهم وآبائهم.
أشار والي المسيلة خلال معاينه عدة منشآت تربوية واستفساره عن تكلفة إنجاز هذه المشاريع، إلى أن تكلفتها مرتفعة جدا مقارنة بتلك التي تنجز بولايات الجنوب على غرار ولاية أدرار رغم أنها ليست قطبا صناعيا متخصصا في مواد البناء كولاية المسيلة التي تتوفر على هذه المواد وبشكل كبير، مشددا في ذات السياق على ضرورة تخفيض تكلفة هذه المشاريع.
ونفى الوالي بوسماحة تجميد بعض المشاريع، مؤكدا أن إنجازها متواصل.
وبخصوص المجالس البلدية التي تعاني انسداد وكذا رؤساء البلديات الذين هم ضمن المتابعات القضائية قال بوسماحة أنه سوف يطبق القوانين.
وفي رده عن سؤال «الشعب» حول موضوع منع بيع مادة الكاشير في المحلات التجارية والذي تناولته في أعداد سابقة حول اتخاذ هذا القرار دون الرجوع للمديرية الجهوية للتجارة، قال أن القرار هو من صلاحيته ويدخل ضمن حماية صحة المواطن.
ومن الجانب الصحي برمج محمد بوسماحة عدة زيارات فجائية خلال خرجته الميدانية لكل من عيادة أولاد عدي لقبالة ومستشفى مقرة، وأعطى تعليمات صارمة تدخل ضمن تحسين الخدمات الصحية للمواطن وخاصة تلك المتعلق بعدم توفر الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد، وأمر بإبرام اتفاقيات مع الخواص لتجنب هذا المشكل على مستوى مستشفى مقرة.
سكان حي قرفالة يحتجون للمطالبة بتدارك النقائص
احتج صباح أمس، سكان حي قرفالة بالمسيلة للمطالبة بإخراجهم من حياة «الميزيرية» كما وصفوهها. ولعل القطرة التي أفاضت الكأس يقول المحتجون عدم توفر مياه الشرب في عز الصيف، وخاصة وأن العديد منهم يدفع مبالغ طائلة لجب صهريج ماء أو شراء وعاء ماء بخمسين دينار جزائري وما زاد الطين بلة هو عدم توفر قنوات الصرف الصحي واعتماد السكان على حفر الترسيب والتي غالبا ما تفيض في فصل الصيف، حيث يزداد تعداد أسراب الناموس والحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة.
وضاعف الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي من معاناتهم، حيث تسبب في تلف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية وكذا بعض المواد الاستهلاكية سريعة التلف.
المحتجون أكدوا أنهم طالبوا الجهات المعنية وفي عدة مرات بالنظر في مطالبهم، إلا أن الأمر ما زال يراوح مكانه، وهو ما دفع بالسكان الى الاحتجاج للمطالبة بتدارك النقائص خاصة وأن الحي لا يبعد عن مقر البلدية كثيرا.