طباعة هذه الصفحة

أصحاب بناء «المشروع الإسلامي»:

المبادرة ليست موجهة للأحزاب لكن للإطارات والأشخاص

حمزة محصول

أوضح أصحاب مبادرة «التعاون حول لم شمل أبناء المشروع الإسلامي»، أنها ليست موجهة للأحزاب السياسية وهيئات التيار الإسلامي. وقالوا أن المقصود منها توحيد جهود أكبر عدد من الشخصيات والإطارات لمناقشة حاضر ومستقبل الدولة، معلنين في ذات الوقت عن تنظيم لقاء وطني يوم 19 أوت الجاري بولاية الطارف.
عقد أمس، عدد من المبادرين، بإنشاء تكتل جامع تحت راية «مشروع إسلامي»، ندوة صحفية، بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية، بالعاصمة، «لإزالة اللبس وسوء الفهم الذي صاحب نداء الإعلان عن المبادرة في الفاتح من الشهر الجاري».
وقال رئيس الحزب، عبد الله جاب الله، أن «سوء قراءة البعض للمسعى وتجاوزه في نقده المبادرة إلى محاولة النيل من بعض دعاتها والمبشرين بها استدعى منا تقديم توضيحات».
وأفاد بأن «إطارات من التيار الإسلامي من ذوي الخلفيات النضالية المختلفة بصفتهم الشخصية بادروا بتوجيه نداء لأبناء المشروع الإسلامي على اختلاف انتماءاتهم التاريخية للتحاور والتشاور حول حاضر ومستقبل الأمة».
وقصد جاب الله «بالصفة الشخصية للمبادرين»، أن ما انتظموا من أجله والدعوة إليه لم يكن بغرض السعي لإنشاء تكتل للأحزاب السياسية، بل يستهدف إطارات وشخصيات يمثلون أنفسهم فقط، سيدلون بآرائهم وأفكارهم في النقاش والحوار الذي سيشرع فيه.
وأراد المتحدث، نفي ما اعتقدت بعض شخصيات وأحزاب التيار الإسلامي، بكونه صاحب المبادرة والمشروع الجامع، حينما أوضح أن حضوره لم يكن باسم الحزب الذي يرأسه، ولكن كمواطن جزائري ناشط في الميدان الفكري والدعوي.
وأظهر جاب الله حسن الظن بهؤلاء الذين لم يحضروا لقاء الفاتح أوت بحجة عدم تلقيهم للدعوة، بالقول «أن الأمر يعود إلى سوء فهم، وهم محقون عندما يقولون لم تصلنا الدعوة لأننا لم نرسل دعوات للأحزاب، لأن المبادرة تعني الأشخاص».
وعن تسمية «أبناء المشروع الإسلامي»، يقول جاب الله، أنها لا تعني المنتمين للأحزاب أو الهيئات ذات الانتماء والتوجه الإسلامي، موضحا أنه موجهة «لكل مواطن جزائري مسلم يؤمن بالإسلام كدين شامل»، مضيفا «الباب مفتوح للجميع بما فيهم التيار الوطني الذي يقاسمنا عدد معتبر منهم الفكرة».
من جهته، أوضح الناشط السياسي، عز الدين جرافة، أن المبادرة ليست بديلا للأحزاب القائمة ولا منافسا لها، وهي « عبارة عن آذان سياسي للتباحث حول الأوضاع الحالية التي تمر بها البلد»، مستطردا «أن الدعوة موجهة لمن يؤسسها وليس لمن يلتحق بها».
وكشف، جرافة عن التحاق الآلاف بالمبادرة، واستمرار الاتصالات مع النخبة من الإطارات لإعداد المشروع الذي سيعرض على الجمهور العام، بعد النقاش والتحاور الصريح والبناء حل الأوضاع التي تعرفها البلاد في الوقت الراهن على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ونفى أن يكون شخص أو مجموعة قليلة من الأشخاص وراء إعلان المبادرة، وإنما آلاف الأشخاص من مختلف التيارات والتوجهات.وتفاءل بدوره محمد بولحية بنجاح المبادرة لأنها ستقوم على الحوار والتشاور مع جميع الأطياف بما في ذلك الوطنيين وحتى العلمانيين الذي يرغبون في ذلك. وفي السياق أعلن المبادرون عن تنظيم لقاء وطنيا أيام 19، 20 و21 أوت الجاري ببلدية الشط ولاية الطارف، يكون بداية للتشاور حول الواقع المستقبل، على حد تعبيرهم.