طباعة هذه الصفحة

الطبعة الحادية عشرة لمهرجان جميلة العربي تنطلق غدا

أسماء لامعة لإمتاع جماهير سطيف، قسنطينة والعاصمة

أسامة إفراح

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وإشراف وزير الثقافة ووالي ولاية سطيف، تنظم محافظة مهرجان جميلة العربي بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الطبعة الحادية عشرة لمهرجان جميلة العربي، الذي ينتظر مشاركة كوكبة من نجوم الأغنية العربية والجزائرية، وذلك في الفترة مابين 13 إلى 22 أوت الجاري، بمسرح المدينة الأثرية جميلة بولاية سطيف.
في هذا الإطار نشط مدير الإعلام والاتصال بالديوان الوطني للثقافة والإعلام سمير مفتاح، أمس الاثنين، بنادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس بباب الوادي، ندوة صحفية نيابة عن محافظة المهرجان نصيرة عباس (وهي مديرة النشاط الثقافي بالديوان الوطني للثقافة والإعلام) بقاعة الأطلس السيد سمير مفتاح ندوة صحفية قدّم خلالها برنامج الطبعة الـ11 لمهرجان جميلة العربي، كما تطرق إلى نقاط أهمها ميزانية التظاهرة، وتطلعاتها، وإمكانيات تطويرها في المستقبل.
وتأتي هذه الطبعة تحت نفس الشعار الذي رفعه مهرجان تيمقاد، «وطن واحد وشعب واحد»، ويقدم المهرجان فائدة سياحية، تربوية، تثقيفية وترفيهية، يقول سمير مفتاح الذي يضيف: «بشهادة مدير متحف جميلة أو الآثاريين العاملين هناك، فإن الحياة تعود إلى الموقع الأثري كلما انتظم المهرجان»، ولكن الأمور تعود إلى سابق عهدها مع الأسف، بمجرد انقضاء الحدث، يضيف مفتاح.
وعن ميزانية المهرجان، فهي لم تتغير مقارنة بالسنة الفارطة، أي بما يعادل 10 مليار سنتيم، وقد قامت محافظة المهرجان بطلب زيادة إضافية بنسبة 10 بالمائة، وما زالت تنتظر الرد من الوزارة الوصية. «إن الدعم المادي الوحيد الذي نتلقاه هو دعم الوزارة، وإذا تم قبول طلب الزيادة فربما تكون فرصة لتقديم إضافة جديدة للمهرجان».
وأضاف المتحدث بأن من المغنين من يطالب بأسعار خيالية، خاصة منهم فنانو الخليج، يقول مفتاح، كما أن ثقافة السبونسورينغ أي التمويل تبقى غائبة تماما في قطاع الثقافة، وقال مفتاح إن المحافظة تقدمت بمئات الملفات للمؤسسات العمومية والخاصة، من أجل دعم المهرجان، ولكن دون فائدة، وتساءل المتحدث عن سبب تدعيم هذه المؤسسات للنشاطات التي ينظمها الخواص، وليس المهرجانات الرسمية.
أما بالنسبة لحضور القنوات العربية، قال مفتاح إن المهرجان يعاني أصلا فيما يتعلق بالتكفل بالإعلاميين الجزائريين، ولولا المساعدات التي تقدمها ولاية سطيف، فيما يتعلق بمهرجان جميلة، وولاية باتنة فيما يتعلق بتمقاد، لما أمكن تغطية هذا العجز. ويتعلق الأمر بالتكفل بالنقل الدولي وتذاكر الطيران والإقامة وغير ذلك مما يصعّب استضافة كمّ كبير من الإعلاميين. وعن سؤال بخصوص النقص المسجل في توافد الجمهور، وهو ما كان اشتكى منه لخضر بن تركي فيما يتعلق بمهرجان تيمقاد، أجاب سمير مفتاح بأن فيما يتعلق بمهرجان تيمقاد، أجاب سمير مفتاح بأن فترة شهر أوت فترة خاصة نوعا ما، إذ من الصعب استقطاب الجمهور في المناطق الداخلية، وهو أمر مختلف فيما يتعلق بالكازيف مثلا، الذي يتوافد إليه جمهور من المصطافين. كما أشار إلى ظروف طبيعية خاصة، مثل الليالي الممطرة الثلاثة التي تخللت مهرجان تيمقاد، وأدت إلى تناقص الجمهور. «تحدث البعض عن أن الظروف الأمنية هي السبب وراء عزوف الجمهور، وأنا أعيب عليهم وأؤكد على عدم صحة هذا القول، فالكل قد تجنّد للتغطية الأمنية للمهرجان»، يقول مفتاح الذي أشاد بدور الإعلام وأكد على أنه ليس المسؤول عن نقص الجمهور، وأن الصحافيين يقومون بما استطاعوا من أجل نقل صور المهرجان عبر مختلف الوسائل الإعلامية.
وفيما يتعلق بالأسماء المشاركة، فينتظر أن يصعد على ركح مهرجان جميلة 387 فنانا، أغلبهم من الشباب، «وهذا من أجل دعم الشباب الجزائري والعربي، وإعطائهم الفرصة من أجل الاحتكاك، والمهم هو الاستمرارية خاصة وأن هذا المهرجان صارت له تقاليده»، يقول مفتاح مضيفا: «هذا المهرجان كان هو الوحيد، السنة الماضية، الذي افتتح برسالة من رئيس الجمهورية لدعم الشعب الفلسطيني». وسيكون حفل الافتتاح جزائريا خالصا، يشارك فيه جمع من المغنين على رأسهم مغني الراي كادير الجابوني، أما النجوم العرب المشاركون في التظاهرة فنذكر منهم: سعد رمضان، هدى سعد، ديانا كرزون، أنس صباح فخري، عرض صلاح الدين الأيوبي لفرقة إنانا، علي الديك، رويدة عطية، نبيهة كرولي، رضا العبدالله، والنجم الفلسطيني الصاعد محمد عساف، وسينشط الفنانون حفلات في جميلة، ولكن أيضا بقسنطينة ومسرح الكازيف بالعاصمة.