طباعة هذه الصفحة

وكيل وزارة الخارجية العراقية عقب مباحثاته مع بريكسي:

السجناء الجزائريون بالعراق يحظون باهتمام خاص

جلال بوطي

 

أشاد وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية لجمهورية العراق، السيد نزار الخير الله، أمس، بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي له، مشيرا أن بلاده مهتمة بتبادل الخبرات والمعلومات في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين لبناء آفاق جديدة، مؤكدا في سياق آخر أن السجناء الجزائريين لدى العراق يحظون باهتمام خاص ويقيمون في ظروف جيدة وحسنة.

قال الخير الله لدى استقباله من طرف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة، إن التطورات الحاصلة بالعراق حالت دون إنهاء ملف السجناء نهائيا، مؤكدا أن الظروف الاستثنائية السياسية والاقتصادية التي يشهدها العراق حالت دون دراسة ملفهم نهائيا والذين لم يتجاوز عددهم سبعة مساجين، معتبرا أنه ليس من مصلحة العراق بقاءهم في السجون العراقية.
وأضاف، أن ملفهم مطروح للمتابعة على مستوى وزارة الخارجية العراقية في إطار العلاقات الثنائية التي تجمعها مع الجزائر. وأوضح المتحدث، أن عدة قضايا سياسية وأخرى دستورية تستدعي الدراسة والمشاورة لإيجاد منافذ لمتابعة المشروع وأخرى قانونية لإنهاء الملف نهائيا، مطمئنا ذويهم أنهم بحالة جيدة وفي ظروف جد حسنة وأشار إلى إمكانية تعيين وفد لزيارتهم قريبا.
وبخصوص العلاقات بين البلدين، قال الخير الله إن اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لوزارة الخارجية، تناول ملف مكافحة الإرهاب الذي تصدّر أجندة الزيارة، على غرار مواجهة التنظيم الإرهابي «داعش»، مشيدا بالدور المحوري الذي أدته الجزائر في ميدان مكافحة الإرهاب والتجربة الناجحة لها التي كانت أنموذجا لكل الدول العربية.
ويأمل العراق في تجسيد علاقات ثنائية مميزة على كل المستويات، خاصة السياسية والاقتصادية مع الجزائر، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين وهو ما عبّر عنه وكيل وزارة الخارجية الذي أكد أن هناك إرادة حقيقية بين حكومتي البلدين لتطوير العلاقات على أكثر من صعيد، لاسيما في الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة العربية، خاصة مواجهة التنظيم الإرهابي «داعش» الذي يحمل فكرا تكفيريا أكثر تطرّفا من تنظيم القاعدة وفاقه في بشاعته، مؤكدا أن التصدي له للقضاء عليه يتطلب تعاونا مشتركا بين كل الدول.
في ذات السياق، قال ذات المتحدث إن التنظيم اتسع إلى أكثر من 82 دولة تواجه خطره المستمر الذي أظهر جيلا مغايرا من الإرهاب.
تجدر الإشارة، إلى أن وكيل وزارة الخارجية العراقية مكلف بالعلاقات الثنائية، نزار الخير الله، شرع في زيارة إلى الجزائر منذ أمس الأول، تدوم ثلاثة أيام، بدعوة من أمين عام وزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي. وتأتي الزيارة في إطار تدعيم علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائر والعراق وتكريس التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين في المسائل ذات الاهتمام المشترك عربيا، إقليميا ودوليا.