أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة طاغابو، أمس، بالقالة (الطارف)، على «أهمية دعم الدولة المباشر وغير المباشر للحرفيين بهدف ترقية وتسويق المنتوج الحرفي».
وفي مداخلتها عند التوقيع على اتفاقية توأمة بين غرفتي الصناعة التقليدية لولايتي بسكرة والطارف، أوضحت الوزيرة المنتدبة بأن الحرفيين يستفيدون في إطار الجهود المبذولة من الدورات التكوينية والمرافقة التي تمكنهم من اقتراح منتوج ذي نوعية.
وبعد حثها الحرفيين على «تخفيض أسعار منتجات الصناعة الحرفية من أجل تسويق أفضل وكذا تشجيع إنشاء المؤسسات»، سلطت الوزيرة المنتدبة الضوء على أهمية هذه الاتفاقية التي تهدف على وجه الخصوص إلى تبادل الزيارات والتكوين والخبرات بين الحرفيين.
وتم بهذه المناسبة، تنظيم حفل تسليم الشهادات والهدايا الرمزية لعشرة مشاركين في الأسبوع الثقافي لولاية بسكرة بالطارف داخل خيمة تم نصبها بوسط المدينة.
كما زارت الوزيرة المنتدبة معرضا للمنتجات الحرفية المحلية على غرار المجوهرات المرجانية، حيث استفسرت عن الواقع المميز لهذا القطاع بالطارف، إذ ساهم 5677 حرفي لحد الساعة في استحداث 12991 منصب شغل.
وبعد أن أكدت على أهمية التراث الثقافي والحرفي لهذه الولاية، التي تتوافر على نظام بيئي هام يضم مركبا للمناطق الرطبة المتنوعة (بحيرات ومستنقعات) معروفة عالميا، 6 منها مصنّفة ضمن اتفاقية «رامسار»، ذكرت طاغابو بضرورة السهر على تثمين هذه الثروة التي يستخرج منها الحرفيون مادتهم الأولية.
ولدى تدشينها الأسبوع الثقافي لولاية بسكرة بالطارف، الذي يشارك فيه 30 حرفيا، أوضحت الوزيرة أنه من الحكمة إيجاد أماكن ملائمة ومناسبة بالأماكن العمومية من أجل تمكين الحرفيين من عرض وتسويق منتجاتهم الحرفية.
وتم بهذه المناسبة، تسليط الضوء على نوعية المنتوج المقترح ومواصلة الدورات التكوينية لفائدة الحرفيين الذين بلغ عددهم حاليا 19 ألف حرفي. وسيتم تنظيم ملتقى دولي مخصص لـ «وضع العلامات» خلال السداسي الأول من سنة 2016 بهدف حماية المنتوج الحرفي، بحسب ما أوضحته الوزيرة المنتدبة، التي أكدت في هذا الشأن على ضرورة وضع سجل وطني.
ولدى معاينتها مشروع بناء دار للصناعة التقليدية بالقالة، الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 95 من المائة، ذكرت السيدة طاغابو على وجه الخصوص بضرورة احترام الجانب المعماري لهذه المؤسسة التي من المزمع استلامها في نهاية أكتوبر 2015.