أكّد وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي، على هامش زيارته التفقدية لعدة مشاريع تابعة لقطاعه، أمس، بتيبازة، أنّ ما يقارب 8 آلاف موظف من القطاع سيستفيدون من ترقية خاصة خلال الدخول الاجتماعي المقبل، بحيث ستشمل العملية جلّ الذين قضوا أكثر من 10 سنوات في نفس الدرجة.
وكان وزير التعليم والتكوين المهنيين قد تفقد جانبا من الورشات الصيفية المنظمة من طرف القطاع بمركز التكوين المهني بشرشال لفائدة مؤطري وإداريي ولايتي بشار والأغواط واستمع إلى انشغالاتهم، التي تصبّ مجملها في مشاكل التصنيف والترقية ضمن الشبكة الوطنية للأجور. كما ألحّ الوزير، على ضرورة عقد لقاءات مشتركة بين مؤطري ولايات الشمال وولايات الجنوب لغرض تبادل الخبرات والتجارب.
وأشار بهذا الخصوص، إلى أن الوزارة تفكر حاليا في تنظيم ورشات خاصة بمؤطري ولايات الشمال بالمناطق الجنوبية خلال شهري فيفري ومارس، لاسيما وأنّ ذات الورشات تطرقت إلى مواضيع حساسة ومهمة جدا كالمقاربة بالكفاءات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال ومشروع المؤسسة.
وفيما يتعلق بتحديث القطاع، قام الوزير محمد مباركي، أمس، بتفقد أشغال إنجاز قطب امتياز في تكنولوجيا الإعلام والاتصال على شاكلة معهد وطني متخصص ببوسماعيل يسع 300 منصب تكويني وبوسعه توفير 70 منصب شغل دائم بلغت نسبة الإنجاز به حاليا 85℅ ويرتقب أن يوفر تكوينا لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي في 9 تخصصات مختلفة مرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة بداية من الدخول المهني الجديد لشهر سبتمبر 2016. وكشف الوزير عن توسيع قائمة التخصصات المرتقب اعتمادها بمختلف مراكز ومعاهد التكوين خلال الدخول المقبل، لاسيما لفائدة ذوي مستوى السنة الثالثة ثانوي، بحيث ستعطى أهمية بالغة للاقتصاد الأخضر والتكنولوجيات الجديدة والبيئة وكذلك الأمر بالنسبة لذوي المستوى المحدود.
وفيما يتعلق بنفور الشباب من مراكز التكوين عموما، قال وزير القطاع إن الحكومة وفرت مستلزمات التكوين، إلا أنّ بعض الذهنيات في المجتمع هي التي أسهمت في تنفير الشباب من التكوين، لكن هذه الظاهرة بدأت في التلاشي والتطور نحو الأفضل في الفترة الأخيرة.
وعن سؤال يتعلق بالبكالوريا المهنية، التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة، قال وزير القطاع، إن هذا الأمر ليس مطروحا حاليا، بالرغم من إشارة توصيات اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية إلى ذلك. وأشار إلى أنّ الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة لمنظومة التكوين بالقطاع، حتى تتمشى الشهادات المقدمة مع تطور المجتمع.
تيبازة: علاء.م