استعدت شبيبة القبائل للموسم الجديد بكثير من الغموض, و بهدف رفع التحدي من أجل العودة من جديد للواجهة لنسيان المشوار الكارثي للموسم الماضي، حيث جانبت النزول للرابطة الثانية، في ظل بروز معارضة قادها بعض اللاعبين القدامى ضد الرئيس محند الشريف حناشي.
فخطر النزول الذي تفاداه النادي القبائلي في آخر لحظة، و المعارضة التي قادها بعض اللاعبين القدامى للشبيبة المطالبين برحيل حناشي, من خلال المسيرات الشعبية
التي نظموها ورفع دعوات قضائية،و الكشف عن «خروقات» في مجال التسيير عبر الصحافة ، كانت كلها أحداث ميزت صيف الشبيبة القبائلية التي تسعى لتدارك وضعيتها الصعبة والتحضير بجدية للموسم الجديد، ومحددة أهدافا واضحة سعيا منها في استعادة بريقها الضائع.
ولبلوغ هذا الهدف، قام رئيس النادي محند الشريف حناشي بعملية استقدامات «كبيرة» حيث دعم الفريق بتسعة لاعبين جدد منهم الفرانكو-جزائري لمين مجقان من نادي بولهان بيزيناس (المستوى الفرنسي السادس) و سليم بومشرة (اتحاد الحراش) و فوزي رحال (مولودية بجاية) و الياس صديقي (أمل الاربعاء), والذي يعول عليهم كثيرا للعودة للواجهة.
من جهة أخرى، أقام الفريق القبائلي تربصين لمدة أسبوعين لكل واحد بتونس، الأول بحمام بورقيبة خاض خلاله مباراة ودية واحدة فاز بها و الثاني بقمرت (ضاحية تونس) حيث لعبت الشبيبة خمس مقابلات كانت نتائجها هزيمة و أربعة تعادلات.
لكن استقالة المناجير العام للنادي كريم دودان قبل أسبوع عن انطلاق الموسم، بمباراة مبرمجة السبت المقبل بتيزي وزو ضد شباب قسنطينة، قد تضرب استقرار الفريق و تعرقل كل طموحات أنصار اللونين الأصفر و الأخضر, الذين يحتفظون بأمل رؤية فريقهم يحتل المراتب الأولى للبطولة.