طباعة هذه الصفحة

بعد استحالة استلام المرافق الجديدة

جامعة غرداية بين العجز البيداغوجي والحلول المؤقتة

غرداية: لحرش عبد الرحيم

سيشهد الموسم الجامعي القادم بجامعة غرداية دخولا صعبا بسبب العجز البيداغوجي الكبير الذي تشهده الجامعة، خاصة وأن الولاية لم تستلم منذ تأسيسها سوى 4000 مقعد بيداغوجي يدرس فيها أزيد من 12000 طالب، لكن هذا لم يمنع إدارة الجامعة من اتخاذ عدة إجراءات سريعة من أجل وضح حلول ولو مؤقتة قبل بداية الموسم الجامعي والتي أكدها وزير التعليم العالي والبحث العلمي في عدة زيارات له.
سارعت جامعة غرداية لإقرار مجموعة من الإجراءات لاحتواء أزمة الاكتظاظ التي تشهدها الجامعة بعد تحقيق الولاية نسب نجاح تاريخية بلغت 67 بالمائة، أمام تأخر إنجاز المشاريع الجديدة التي تعطلت منذ سنوات وهو ما يجعل الجامعة بين مطرقة العدد الهائل للطلبة وسندان العجز البيداغوجي، في انتظار استلام 2000 مقعد بيداغوجي من أصل 6000 مقعد تأخرت منذ سنوات بسبب فيضانات وأحداث بريان سنة 2008، و غرداية الأخيرة الأمر الذي يجعل جامعة غرداية بين المطرقة والسندان، لكن خيبة أمل إدارة الجامعة كانت كبيرة بعد استحالة استلام هذه المقاعد هذه السنة.
و قد أكد البروفيسور مصيطفى عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة ل»الشعب» أن الجامعة قامت بالاتصال بعدة مؤسسات على غرار مديريتي التربية و التكوين المهني و التمهين من أجل تخصيص المؤسسات التي لم يشغلها التلاميذ بعد، الأمر الذي تم استحالته كون أن عدة مؤسسات تربوية هي الأخرى تشهد اكتظاظا كبيرا خلال الموسم القادم بعد عدم استلام عدد كبير نتيجة تعطلها بسبب الأحداث.
وستواصل جامعة غرداية تدريس الطلبة بملحق المخابر التابعة لمديرية البيئة رغم أن مديرية البيئة طلبت مخابرها عدة مرات. وقد أخذت إدارة  الجامعة مجموعة من الإجراءات لمواكبة الضغط المستمر على غرار التدريس طيلة أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس إلى غاية السابعة مساء، بالإضافة للإستعانة بأساتذة من جامعتي ورقلة و الاغواط لتغطية العجز خاصة في أطوار الدراسات العليا.