حددت عائشة طاغابو الوزيرة المنتدبة للصناعة التقليدية والحرف إستراتيجية قطاعها مستقبلا، وذلك أثناء معاينتها لواقع القطاع بولاية بجاية، أمس الأول، وبعد أن تفقدت مركز الصناعة التقليدية بأوقاس، وقدمت لها الشروحات الكافية حول عمل وظروف الحرفيين.
انتقلت الوزيرة إلى مدينة بجاية حيث كان لها الشرف للمشاركة في إسدال الستار عن الأسبوع الثقافي لولاية غرداية، الذي كان محطة هامة وجسر تواصل، بين ثقافة وتقاليد سكان غرداية بنظرائهم من ولاية بجاية، حيث شارك في هذه التظاهرة زهاء 80عارضا في مختلف الصناعات التقليدية واليدوية.
وفي عين المكان تحدثت طاغابو مطولا مع العارضين، واستفسرت منهم ظروف إقامتهم بولاية بجاية، وقد أكدوا لها أن بجاية هي بالفعل جوهرة الجزائر بمناظرها الخلابة وببحرها الجميل، ويأملون في العودة مجددا في الموسم القادم.
وعن ظروف ممارستهم لهذا النشاط، استطاعت الوزيرة أن تتطلع على مختلف المشاكل التي يعانون منها، والتي تقتصر في نقص المواد الأولية، بالإضافة إلى حاجتهم إلى تكوين بهدف تطوير نشاطهم، وتمكينهم بنقل الحرف إلى أبنائهم بغية الحفاظ عليه كموروث ثقافي، يدل على خصوصية ورمزية المواطن الجزائري سواء في الجنوب أو في الشمال.
وعن انشغالاتهم الموضوعية، أكدت طاغابو، أن الدولة عازمة على ترقية نشاط الحرفيين والصناعة التقليدية، وذلك بتشجيعهم وتوفير لهم كل الوسائل والمواد الضرورية التي يحتاجون إليها.
كما أشارت إلى أن الدولة قادرة على توفير المادة الأولية على المستوى الداخلي ، بدلا من استيرادها من الخارج ، وكشفت عن وجود مالا يقل عن 31943 حرفي مسجل على المستوى المحلي، وفي نفس السياق ذكرت بأن التكوين يلعب دورا أساسيا في ترقية هذه النشاطات، التي تكون مدعمة بالتظاهرات الترقوية المختلفة من مهرجانات وصالونات محلية وإقليمية ودولية، وذلك لإبراز دورها كموروث ثقافي مادي أصيل.
وبعدها انتقل الوفد الوزاري إلى منطقة سيدي علي البحر، حيث أشرفت الوزيرة على تكريم بعض الحرفيين والحرفيات، وتسليم لهم قرارات الاستفادة من محلات تجارية للحرفين، وأيضا عتاد يساعدهم على الشروع في نشاطهم.
وفي الختام أكدت على العناية التي توليها لقطاعها، وأنها تسهر لترقيته ومساعدة كل الممارسين والحرفيين على حد سواء.