تشريح سياسة القمع المغربية في الأراضي المحتلة
اعتبرت ورشة مفتوحة للمرافعة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.. وشرحت سياسة الاحتلال المغربي الرافضة لتطبيق لوائح الشرعية الدولية، منها إجراء استفتاء لتصفية الاستعمار في آخر مستعمرة إفريقية. إنها الجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو التي تجري وقائعها ببومرداس بمداخلات غطتها «الشعب».
تختتم اليوم، ببومرداس، الطبعة السادسة للجامعة الصيفية لإطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب «البوليساريو» والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي انطلقت، يوم 25 جويلية المنصرم تحت شعار «السياسة المغربية في المنطقة: التوسع، ترويج المخدرات وعدم الاستقرار»، والتي شكلت حسب المشاركين بها، فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والآراء بين مختلف أطياف المجتمع الصحراوي، القادمين من مخيمات اللاجئين بتندوف، والمناطق المحتلة، أو الجالية الصحراوية بالخارج.
ركزت هذه الطبعة، التي حملت اسم الشهيد «حسنة الوالي»، والتي شارك فيها 455 إطار على السياسة الاستعمارية المغربية المنتهجة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والقائمة على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان واستنزاف الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، كما سلطت مختلف المحاضرات والنقاشات الضوء على الدور السلبي الذي يقوم به المغرب حاليا بمنطقة الساحل في محاولة منه لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار عن طريق تشجيعه لترويج تجارة المخدرات، وتعاطيه مع شبكات الجريمة المنظمة والجماعات الدولية.
ومن النقاط الهامة التي شكلت محور ورشات النقاش، تداعيات القضية ومستجداتها على الصعيد الدولي والإقليمي، ودراسة سبل ممارسة ضغط أكبر من قبل المجتمع الدولي والمنظمات العالمية لحقوق الإنسان لدفع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهما تجاه الشعب الصحراوي وكفاحه المستمر ونضاله من أجل حقه الشرعي في تقرير المصير.
الجزائر على رأس شبكة التضامن الدولي مع الصحراء الغربية
وشكل الجانب التضامني، محور نقاشات ومداخلات أخرى، كان الهدف منها تعزيز شبكات دعم ومساندة الشعب الصحراوي وتوسيعها لتشمل أكبر عدد من دول المعمورة، والتفكير في برامج ممنهجة للدفاع عن قضية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية واكتمال بذالك استقلال هذه الأخيرة ومديها في درب التقدم والرقي والازدهار، وكذا تجسيد مشروع بناء المغرب العربي الكبير.
أشاد إطارات البوليساريو والجمهورية الصحراوية، بالدور الذي تقوم به الجزائر بمساندتها لشعب الصحراء الغربية والوقوف إلى جانبه مند أكثر من 40 سنة، والعمل على حمل قضيته والدفاع عنها في كل المناسبات، على الصعيدبن الدبلوماسي الرسمي، ومن خلال المجتمع المدني بقيادة اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وكذا على الصعيد الإعلامي ومحاولة صحفي وصحفيات الجزائر كسر الحصار الذي يفرضه المغرب على القضية، بوقفات تضامنية متعددة كان آخر ميلاد «مجموعة الإعلاميين المتضامنين مع الشعب الصحراوي».
يدخل دعم الجزائر للقضية حكومة وشعبا، في إطار تمسكها بمبادئ نوفمبر 1954 المجيدة، وسياستها القائمة على احترام ومساندة القضايا التحررية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وكذا احترام سيادة الدول المستقلة وعدم التدخل في شؤونها.
واستخلص العديد من المشاركين بالجامعة الصيفية العبر من تجربة الجزائريين السياسية والدبلوماسية سواء إبان ثورة التحرير المجيدة، أو خلال معركة بناء وتشييد الجزائر المستقلة، معتبرين الشعب الجزائر قدوة في مجال الكفاح والنضال والتضحية واحترام المبادئ السامية للحرية وحقوق الإنسان واحترام الجوار وتوطيد العلاقات الدولية والاقليمة.