طباعة هذه الصفحة

نصب والي أدرار والواليين المنتدبين لتيميمون وبرج باجي مختار

بدوي: آن الأوان لإنتاج الثروة الحقيقية خارج المحروقات

أدرار: فاتح عقيدي

سنتكفل بتعويض المتضررين من الفيضانات

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، بأدرار، على تنصيب الوالي الجديد ليماني مصطفى.
مراسم حفل التنصيب جرت بحضور السلطات المحلية وأعضاء الهيئة التنفيذية والمنتخبين ومختلف فعاليات المجتمع المدني.

خلال كلمة له، بلغ بدوي تحيات رئيس الجمهورية، والوزير الأول لأهالي وسكان ولاية أدرار قائلا: «جئنا تغمرنا السعادة لتجسيد قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بعد مصادقته على الحركة الأخيرة للولاة وتم بالمناسبة تنصيب السيد مصطفى ليماني على رأس هذه الولاية والذي يعتبر رجلا من رجال الجزائر التي تزخر بطاقة بشرية فعالة وهو إطار جزائري خريج المدرسة الجزائرية، حيث تعتبر أدرار ولاية ذات طموحات وذات تحديات تساهم بنشاطها الاقتصادي في دفع عجلة التنمية الوطنية».
كما جدد وزير الداخلية عزم الدولة على تنمية المناطق الصحراوية والمناطق الحدودية والتي تزخر بطاقات وثروات هائلة، حيث أصبحت هذه الأخيرة بمثابة ضمان لمستقبل الجزائر.
وبغية فتح نشاط ديناميكي فعال، تم فتح المجال لكل رجال الأعمال للاستثمار في مختلف المجالات بمرافقة من طرف الدولة وتسهيل كل الوسائل والإجراءات الضرورية لذلك والقضاء على مختلف مظاهر البيروقراطية التي عانى منها الكثير من حاملي المشاريع الاستثمارية.
وقال نورالدين بدوي: «إن المناطق الجنوبية والصحراوية وما تزخر به من إمكانات فلاحية وسياحية وثقافية، هذه الإمكانات تعتبر الثروة الحقيقية للاستثمار خارج النفط وبإمكانها أن تساهم في الاقتصاد الوطني إذا استغلت استغلالا أمثل.
وحذر الوزير من مرحلة اقتصادية صعبة، قائلا: «قمنا ببناء كل استراتيجيتنا على النفط والغاز، فبالتالي علينا بتضافر الجهود للاستثمار خارج النفط بخلق أنشطة استثمارية بديلة وفقا للمؤهلات الاقتصادية لكل منطقة».
كما أبزر وزير الداخلية التحديات التي تواجه الإدارة المحلية والمتمثلة في مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار على المستوى المحلي، أي ما يعرف بالديمقراطية التشاركية، والإصغاء إلى ممثلي الشعب بولايات الجنوب على المستوى المركزي لتحديد سلم الأولويات بالنسبة لاحتياجات السكان، بالإضافة إلى عصرنه ورقمنه المرفق العمومي، كما تراهن السلطات العمومية على مواكبة كل التقنيات الحديثة الموجودة في دول العالم.
وقال بدوي إنه وفقا لتعليمات الوزير الأول، ستعمل الدولة على توفير كل الإمكانات لتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتحسين الخدمة العمومية ورفع الغبن عن المواطن بكل إشكاله.
وبخصوص الولايات المنتدبة، التي استحدثت مؤخرا وفقا لقرارات رئيس الجهورية بهدف تكريس مبدإ لامركزية الإدارة وتجسيد مبدإ الجوارية وتقليص عناء التنقل، أوضح وزير الداخلية أن هذه الولايات المنتدبة سترتقي إلى ولايات بكامل الصلاحيات في السنوات القادمة، وهو هدف تسعى السلطات العمومية إلى تجسيده ميدانيا وتمت المصادقة عليه من طرف مجلس الوزراء وتحديد ميزانية خاصة لوضع الهياكل وتحضير الموارد البشرية لهذه الولايات المنتدبة 10 على مستوى ولايات الجنوب، التي سيكون لها شرف تجسيد هذا الحلم ميدانيا.
وواصل الوزير قائلا: «سخرت الدولة كل الإمكانات المالية والبشرية لتجسيدها على أرض الواقع، من خلال مصادقة مجلس الوزراء على قانون المالية الإضافي».
وأكد نورالدين بدوي، أن الكوادر البشرية المسيرة لهذه الولايات المنتدبة في مناطق الجنوب، ستكون من أبناء هذه المناطق وفقا لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية.
هذا وقد أشرف وزير الداخلية على تنصيب عون مبروك واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية تيميمون، وامحمد مومن واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية برج باجي مختار.
كما كانت لوزير الداخلية فرصة تفقد والاطلاع على وضعية المتضررين جراء الأمطار الطوفانية التي شهدتها منطقة برج باجي مختار مؤخرا، حيث أكد أن الدولة ستتكفل بالمتضررين من هذه الفيضانات، داعيا الوالي المنتدب لبرج باجي مختار إلى توفير كل الإمكانات اللازمة لتعويض الخسائر التي تسببت فيها هذه الفيضانات.
هذا وتواصل السلطات المحلية لبرج باجي مختار التكفل بالمتضررين جراء الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة، حيث أحصت اللجان المكلفة أزيد من 212 مسكن هدم بصفة كلية، و200 مسكن بصفة جزئية، بحسب ما أوضحه نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أحمد العربي.
من جهتهم، حيّا المواطنون المنكوبون «رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير التعليمات التي وجهها للحكومة والرامية لتسخير كافة الإمكانات اللازمة للتكفل بهم».
كما «ثمنوا الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي لحماية الحدود وتوفير الأمن والاستقرار».

وينصب الوالي الجديد لورڤلة
نصب وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، الوالي الجديد لورڤلة، سعد أقوجيل، الذي عين في هذا المنصب بموجب الحركة الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين. وجرى حفل التتصيب، بحضور السلطات العسكرية والمحلية لهذه الولاية وأعيانها وفعاليات المجتمع المدني. وبعد أن نقل بدوي تحيات الرئيس بوتفليقة لسكان ورڤلة وعلمائها، دعا الوزير الوالي الجديد إلى ضرورة التعاون مع كافة الفاعلين المحليين لتحقيق الأهداف المقررة في برنامج رئيس الجمهورية. كما شدد على ضرورة تقديم كل الدعم والمساندة للمجتمع المدني «بهدف جعله شريكا أساسيا ودائما للسلطات في تجسيد مختلف البرامج العمومية».