ألهب، نجم الأغنية الشاوية «ماسينيسا» مدرجات السهرة الـ6 من الطبعة 37 لمهرجان تيمڤاد الدولي، حيث كان لنزوله على الركح الوقع الكبير في نفوس العائلات الحاضرة والجمهور من الشباب الذي انتظره لما بعد منتصف الليل.
امتع ماسينيسا في سهرة تاموڤادي الصيفية بباقة من روائعه الغنائية التي تمايل معها الجمهور في المدرجات، وزادت زغاريد النساء وصلته الغنائية سحرا وجمالا، حيث وعلى وقع الأنغام التراثية والعصرية الأمازيغية حجزت السهرة السادسة مكانها بين أجمل سهرات مهرجان تيمڤاد الدولي في هذه الطبعة. «الشعب» ترصد التفاصيل.
اللافت في سهرة أول أمس، غياب النجمة الجزائرية سعاد ماسي التي كانت مبرمجة وقدمت لأجلها العديد من العائلات خاصة فئة الشباب الذين، لم يستصيغوا غيابها في آخر لحظة وبدون توضيحات مسبقة من الجهات المنظمة التي أكدت أن غياب سعاد ماسي فاجأها أيضا، وبررته محافظة المهرجان بالأسباب شخصية والخاصة جدا، والخارجة عن النطاق.
وتواصل سحر السهرة بمزيج من عدة طبوع للأغنية الجزائرية ،حيث قدم الفنان الغازي مجموعة من الأغاني القديمة كـ»محلى ذي العشية» و»بنت بلادي» و»حمام جاني وجابلي برية معاه» وهي التي رددها معه الجمهور، مؤكدا بقاءها في سجل ألاغاني الخالدة الجزائرية.
وكان نجم السهرة الفنان اللبناني المعروف وائل جسار نجما بدون منازع صدح بصوته امام العشرات من العائلات التي حيته بطريقتها الخاصة من خلال الهتافات المعروفة «وان تو ثري فيفا لا لجيري» التي دوت في سماء تاموقادي وقابلها جسار بالتحافه للعلم الجزائري وتقبيله له وسط تصفيقات وهتافات منقطعة النظير كان أبطالها العديد من الشباب في المدرجات.
أمتع الفنان وائل جسار محبيه بباقة من أروع أغانيه الرومانسية التي بدى واضحا تعلق الجمهور بها من خلال ترديده معها منذ البداية وبمجرد عزف الألحان الأولى للأغاني،على غرار أغاني «إذا ما كنت بخاف عليك»، «بحبك مش هقول ثاني» و»غريبة الناس» و»أنت أجمل من جمالك» و»إذا كنت بعذابي راضي» و»مثل جبال ما بيتلاقو» و»بعدك بتحبو» و»لما تغيب»، وغيرها من التحف الفنية التي وصفتها العائلات بالخالدة.
وكسابقيه من نجوم الطبعة الـ37، نزل النجم وائل جسار من الركح متوجها نحو الجمهور وهو ما أربك منظمي المهرجان بعد توافد العديد من عشاقه لالتقاط صور تذكارية معه.
وقال جسار خلال تأديته لوصلته الغنائية أنه «فخور بتواجده في بلده الثاني الجزائر الذي يعشقه ومن ركح تيمقاد الذي يغني فيه لثالث مرة» موجها تحية حب وتقدير لكل الجزائريين ومنهم معجبي بهذا البلد الحبيب الذي يتراوح عددهم ما بين 250 ألف إلى 300 ألف معجب على صفحة الفيسبوك حسب ما أكده وائل جسار وهو الرقم الذي يعكس مكانته في قلوب محبيه بالجزائر، لتهتز بعدها المدرجات مرة آخري بتصفيقات حارة لم يوقفها إلا مواصلته الغناء.
وخلال لقائه بالإعلاميين أكد وائل جسار انه جاء ليغني للحب والسلام لكل الوطن العربي الموجوع في كل شيء وأضاف «دائما نحن ندعو للوحدة والتعاون لمواجهة الإرهاب الغاشم وكل التحديات المهددة لأمنا واستقرارنا وتطورنا وأنا أتمنى أن نكون في كل أقطار الوطن العربي الحبيب يد واحدة لمحاربة هذه الهمجية على أن تكون الأحداث المأساوية ببعض الدول العربية مجرد غيمة صيف عابرة ستزول بتوحدنا لأجل الوطن والسلام».
واختتمت السهرة السادسة لتاموڤادي لتكون من بين أحلى سهرات الطبعة 37 بشهادة الجمهور والعائلات وحتى منظمي المهرجان.