تتوافد عائلات كثيرة على ملعب “واڤنوني” الواقع ببلدية الجزائر الوسطى للترفيه بعد يوم من الحرارة المرتفعة، وهذا بدءًا من الساعة السابعة مساء إلى غاية الحادية عشر ليلا.
ويجد الأفراد كل ما يلزم من عتاد وأجهزة للاستمتاع بها والإستفادة من خدماتها كرمي السّهم وكرة السلة والمسايفة، والألعاب الفكرية كالشّطرنج وغيرها التي لا تعد ولا تحصى، كما أنّه بإمكان الأطفال السّباحة في الحوض المخصّص بعد حصولهم لهم على تذكرة مجانية. ويبدي الآباء والأمّهات ارتياحهما الكامل لإقدام مديرية الرياضة لولاية الجزائر رفقة الوكالة الوطنية لترفيه الشباب على إقامة هذه الوسائل لصالح العائلات بما فيها منصّة للحفلات، كسّرت ذلك الجو الرّوتيني الذي ميّز دائما هذه البلدية، خاصة مع المكان المميّز لـ “واڤنوني”، الذي يحتوي على المساحة الرّئيسية لكرة اليد، وملعبين لكرة السلّة، وآخر لكرة الطّائرة مع استغلال مضمار العدو خيم لاستقبال الأطفال.
ويوميا تنتقل العائلات كبيرا وصغيرا إلى هذا المكان لقضاء حوالي ٣ ساعات في التمتع بكل ما تمّ وضعه لصالح القادمين إليه من امكانيات هائلة يشرف عليها شباب ذو كفاءة عالية وإرادة قوية.
هذا التّنظيم المحكم والتوقيت المنظّم الذي يتفادى ساعات ارتفاع الحرارة، سمح للعائلات بأن يتنقلوا سواء مشيا على الأقدام بالنسبة للقاطنين قرب هذا الملعب أو على متن السيارات التي تمتلئ بها الأرصفة المحاذية. وقد زادت العائلات في تعزيز هذا الجو المفعم باللقاءات المتكررة، ومنحه الثقة في السير عند ساعات متأخرة من الليل دون أي إحراج رفقة أطفالهم، حتى داخل الملعب لا يوجد من يعكّر هذه السّكينة والطّمأنينة، الكل يلتزم حدوده ويحترم الآخر دون إلحاق به أي أذى، هذا ما شجّع العائلات على استغلال أوقاتها في الترفيه عن النفس، والتخلص من يوم شاق ومضني أمام الموقد في المطبخ