تلعب، غدا، المباراة الافتتاحية عن الجولة الرابعة برسم دور المجموعتين من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، التي ستجمع الناديين الجزائريين مولودية العلمة واتحاد العاصمة على أرضية «مسعود زوقار» بمدينة العلمة، ابتداء من الساعة (21:15)، والتي يهدف من خلالها أبناء سوسطارة اقتطاع ورقة التأهل نهائيا إلى الدور نصف النهائي.
مباراة الجمعة بست نقاط بالنسبة لكتبية المدرب «ميلود حمدي»، الذي خلق منافسة منقطعة النظير في كل المناصب والخطوط، حيث ينتظر أن يدخل عنصر جديد واحد على الأقل في محور الدفاع، بعد غياب صخرة الدفاع نصر الدين خوالد بسبب العقوبة المسلطة عليه، وهو ما سيسمح لأحد المحوريين، على غرار بن عيادة وشافعي من أخذ مكانهما في المباراة، خاصة بعد الأداء الكبير للاعب مازاري في المباريات الثلاث الأولى.
وستكون الفرصة لمتوسط ميدان المنتخب الأولمبي «بن خماسة» من أجل التألق وإقناع المدرب، في ظل غياب صمام الأمان «كودري» بسبب العقوبة و»بوشامة» بسبب تواصل الإصابة، في حين سيبقى «العرفي» الذي أصبح يعطي الأمان في منصبه، لكنه سيتقدم نوعا ما خلال مباراة البابية من أجل مساعدة الهجوم أكثر، وستوكل مهمة صناعة اللعب للعائد من الإصابة «بلجيلالي» وسيختار المدرب بين كل من «أندريا» و»فرحات» على الجناح الأيمن، فيما سيبقى القوة الهادئة ومفاجأة دور المجموعات «سوقار» على الرواق الأيسر، أما «بلايلي» فسيلعب للمرة الثانية على التوالي كمهاجم صريح.
وكان «حمدي» قد أكد أن المنافسة في محور الدفاع لا تقتصر على «شافعي» و»بن عيادة» لكسب مكانتهما والمفاجأة قد تأتي من «عبد اللاوي» الذي يقدم مستويات رائعة، كما أثنى على «درفلو» كثيرا وقد يشركه بديلا في لقاء العلمة.
تحضيرات «البابية» على وقع المشاكل
أما من جانب مولودية العلمة، فالأمور ليست بخير بعد غياب كل من القائد «فارس حميتي» والظهير الأيسر «نسيم أوصالح» عن حصة الاستئناف، ودخول اللاعبين في إضراب، مطالبين بمستحقاتهم المالية وهو ما استدعى تدخل رئيس مجلس الإدارة «عبد الرزاق حركات» لاحتواء الوضع وهو الذي وعدهم بتسديد المستحقات بعد لقاء الاتحاد.
في نفس السياق، لا يساعد الصراع الكبير داخل بيت الفريق على التحضير في ظروف جيدة للقاء سوسطارة بين كل من رئيس مجلس الإدارة «عبد الرزاق حركات» ورئيس النادي الهاوي «عراس هرادة».
على المستوى الفني، قرر المدرب «الشريف حجار» عدم برمجة أي لقاء ودي تحضيرا لمباراة الاتحاد المقررة غدا الجمعة، لكن سيجد بعض المشاكل من أجل تعويض الثنائي الراحل عن الفريق، الجناح الأيسر «شنيحي» وهداف البطولة الموسم الماضي «وليد درارجة» اللذين رحلا إلى كل من النادي الإفريقي ومولودية الجزائر على التوالي.
وتؤكد معلومات بأن المدرب السابق لشبيبة الساورة قرر الزج بالحارس الجديد «مقراني» تعويضا للراحل «أوسرير». كما قرر إقحام لاعبين شباب على غرار كل من قريشي، العوافي ومداني، مثلما فعله في لقاء الذهاب بملعب «عمر حمادي» ببولوغين، بغية تحرير الشباب نفسيا، حتى يدخلوا المحترف الثاني بقوة، وبنسبة كبيرة سيدفع بمتوسط الميدان «سي عمار» والمهاجم «براهمية» أساسيين من أجل محاولة مخادعة الاتحاد منذ الدقائق الأولى ولمَ لا إنهاء المباراة لصالحهم، خاصة أنهم يلعبون دون ضغط عكس الاتحاد.