تعزيز التضامن والتلاحم ونبذ الخلافات
نصّب وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، صباح أمس، الوالي الجديد لغرداية مشري عزالدين، الذي عين في هذا المنصب بموجب الحركة التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين.
جرى حفل التنصيب، بحضور السلطات العسكرية والمدنية للولاية ومنتخبيها وأعيان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني.
بهذه المناسبة، بلغ بدوي «التحيات الخالصة» للرئيس بوتفليقة لسكان غرداية وأعيانها، مؤكدا أنه و»بتعليمات صارمة» من رئيس الجمهورية «سيتم مرافقة برامج التنمية الموجهة لغرداية بوضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية لاسترجاع ما فات من تنمية بالمنطقة ومرافقة شبابها والمتعاملين الاقتصاديين لتجسيد الطموحات والأهداف المسطرة».
من جهة أخرى، دعا الوزير سكان الولاية، لاسيما الشباب، إلى ضرورة الحفاظ على كل المكاسب المحققة، وتلك التي تضمنها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من تعزيز التلاحم والوحدة والاستقرار.
كما شدد بدوي على ضرورة مواصلة الجهود في إطار المساعي الرامية إلى ضمان أمن المواطن والممتلكات وتجاوز الخلافات، مضيفا أنه «يعول كثيرا على أعيان غرداية لنشر قيم التسامح وروح الأخوة بما يضمن الاستقرار».
وأكد أن الحكومة «ستكون دائما في الإصغاء لانشغالات مواطني غرداية وهو ما يعمل الوالي على تجسيده ميدانيا لتحقيق الطموحات المسطرة».
من جهته، تعهد والي غرداية الجديد، أنه سيزاول مهامه «بالتحاور والتشاور والصلح بين الناس للتغلب على الصعاب واستعادة مكانة غرداية وإطفاء نار الفتنة بها».
تعزيز جهود الهيئات العسكرية والمدنية
كما دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي بغرداية، المواطنين إلى ضرورة تعزيز «الجهود الكبيرة» التي تبذلها الهيئات العسكرية والمدنية الهادفة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وقال بدوي في كلمة ألقاها عقب تنصيب الوالي الجديد لغرداية، إن «الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة، بكافة مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والمدنية لضمان الأمن والاستقرار بتعليمات صارمة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تستدعي من المواطنين تعزيزها بالتضامن والتلاحم ونبذ الخلافات والتفرقة بما يخدم مصالح المواطنين ويلبي طموحاتهم».
وبعد أن حيّا المجهودات «الكبيرة» التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي وباقي الهيئات الأمنية في حماية الحدود ومكافحة الجريمة، أوضح أن التحديات الكبرى التي تجابهها الجزائر على مختلف الأصعدة، خاصة مع الحالة الأمنية لبعض دول الجوار وما تحمله من مخاطر على أمن البلاد، «تستوجب من جميع فئات الشعب الجزائري الحفاظ على المكاسب التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية».
وأشار إلى أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية «يعد أكبر مشروع حققته الجزائر بعد الاستقلال، لما تضمّنه من قيم لمّ الشمل وتعزيز التلاحم وروح التسامح والوحدة الوطنية بين جميع أبناء الجزائر».
وأضاف الوزير، أن «هذا الظرف يستدعي أيضا ضرورة التكافل بين جميع المواطنين ومواصلة كل المساعي الرامية للمحافظة على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ووضعهما فوق كل اعتبار».
في نفس السياق، دعا بدوي شباب الجزائر إلى الاقتداء برسالة شهداء الثورة التحريرية المجيدة وقيمهم الممثلة - كما قال - «في العمل بكل هوادة والدفاع اللامشروط عن المصالح العليا للوطن واستقراره».
من جهة أخرى، دعا بدوي ولاة الجمهورية بصفة عامة ووالي غرداية بصفة خاصة، إلى ضرورة «التشاور والتعاون مع كافة الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة في برنامج رئيس الجمهورية في جميع المجالات».
كما دعاهم إلى ضرورة مواصلة مجهودات عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن ومحاربة البيروقراطية.
يذكر، أن بدوي اجتمع في مستهل زيارته لغرداية بأعضاء اللجنة الأمنية لولاية غرداية التي قدمت له عرضا عن الوضع العام.
عقد اجتماع اللجنة الوزارية متعددة القطاعات قريبا
أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أنه سيتم، قريبا، عقد اجتماع للجنة الوزارية متعددة القطاعات الوزارية بغرداية.
وصرح بدوي لدى توديعه أعيان ولاية غرداية وفعاليات المجتمع المدني في ختام زيارته لهذه الولاية، قائلا: «أعدكم أنه سيتم عقد اجتماع اللجنة متعددة القطاعات الوزارية بغرداية قريبا، لمواصلة الاستماع لانشغالاتكم وتجسيدها تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
للإشارة، فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد أشرف خلال زيارة عمل قادته لغرداية في 2 جويلية الفارط، على تنصيب اللجنة الوزارية متعددة القطاعات لغرداية.
وتعمل هذه اللجنة، بحسب ما صرح به بدوي آنذاك، بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و»بتعليمات صارمة» من الوزير الأول عبد المالك سلال.
..وينصب الوالي الجديد لأدرار
نصب وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، أمس، الوالي الجديد لأدرار، ليماني مصطفى، الذي عين في هذا المنصب بموجب الحركة الأخيرة التي أجراها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في سلك الولاة والولاة المنتدبين.
وجرى حفل التنصيب، بحضور السلطات المحلية العسكرية والمدنية وأعيان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني لهذه الولاية.
وبهذه المناسبة، بلغ السيد بدوي، التحيات الخاصة للرئيس بوتفليقة، لسكان أدرار، وكذا «مشاعر الحب والتقدير الذي يكنها رئيس الجمهورية لأعيان الولاية وعلمائها الأجلاء».
وفي كلمة له بالمناسبة، قال أن الحكومة «عازمة»، وبتوجيهات يومية من طرف رئيس الجمهورية على «ترقية ولاية أدرار وباقي المناطق الصحراوية، إلى مستويات عليا من التنمية والرقي والازدهار، استجابة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم «.
كما شدد بدوي، على ضرورة «مكافحة البيروقراطية على جميع المستويات»، داعيا والي أدرار الجديد إلى ضرورة «اعتماده كل قنوات الحوار والتشاور والتنسيق مع المنتخبين المحليين» إلى جانب ـ كما قال ـ «تسخير كافة الوسائل لتجسيد مشاركة المواطن في تسيير الشؤون العمومية».
ودعا في هذا الإطار، فعاليات المجتمع المدني «للمساهمة أكثر في خدمة المنطقة وسكانها بالتعاون مع جميع السلطات المحلية المعنية.
وكان بدوي، قد توجه قبل مغاردته ولاية أدرار، الذي حل بها قادما من ولاية غرداية، إلى زاوية الشيخ سيدي أمحمد بلكبير، وطالب شيوخ الزاوية من بدوي «تبليغ تحياتهم» لرئيس الجمهورية، عبد العزيزبوتفليقة.