أبدى العفاني صالح والي معسكر يوم أمس في أولى خرجاته الميدانية التي خصصها لتفقد أشغال القطب الجامعي الجديد، استياءه الشديد من الوتيرة التي يسير عليها الوضع، بالرغم من أن المقاولات قد انتهت من أشغال الهياكل الكبرى و قد بلغت نسبة انجاز القطب حوالي 75 بالمائة، حيث دعا المسؤول التنفيذي الأول بولاية معسكر إلى استدراك التأخر و تسليم المرفق الجامعي في نهاية الشهر الجاري تحسبا لاستقبال 5700 طالب جديد، مع تعويض مقاولة «مداني بودالي» المكلفة بانجاز 4 ألاف مقعد بيداغوجي بمقاولتين محليتين ستستكمل الأشغال التي تعثرت المقاولة في انجازها بسبب إجراءات الهدم التي مست مساحات واسعة من 4 طوابق و 108 عمود ضعيف الانجاز ،لعدم خضوعها للمقاييس التقنية المعمول بها في تحضير الخرسانة ، فضلا عن عدة عيوب شابت أشغال المرافق التي تشرف هذه المقاولة على انجازها .
و ربحا للوقت و استدراكا للتأخر، من أجل ضمان دخول جامعي بدون مشاكل، وجه المسؤول التنفيذي توجيهات عملية استعجالية لتعزيز سبائك الخرسانة و الأعمدة الداعمة التي مسها قرار الهدم و كذا المتابعة المستمرة و الجدية للأشغال، مشيرا أنه لا يجب التلاعب بمصير الآلاف من أبنائنا الطلبة، كما قال الوالي العفاني صالح، أنه متخوف من باقي المشاريع التي تشرف هذه المقاولة على إنجازها، خاصة وأن المشاريع الكبرى التي تعكف على انجازها على غرار 4 ألاف مقعد بيداغوجي و المؤسسة الاستشفائية الجهوية لجراحة العظام بمدينة بوحنيفية كلها متأخرة، و قد شابتها الكثير من العيوب التقنية توصلت إلى نتائج لا تبشر بالخير، من خلال قرارات لهدم طوابق خراسنتها مغشوشة .
من جهة أخرى صرح العفاني صالح لوسائل الإعلام المحلية، قائلا أن «الموارد المالية الخاصة بالقطب الجامعي الجديد متوفرة و تغطي كل المشروع»، غير أنه سيتم اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل النفقات و استغلال الفراغات الموجودة مع تحويلها إلى مساحات خضراء على حد تصريح المسؤول.