طباعة هذه الصفحة

المستثمر ملزم بتسليم المشاريع في آجالها

عنابة: العيفة سمير

 

في زيارة معاينة ميدانية للمشاريع الحيوية لقطاع السياحة بولاية عنابة، تفقد أمس، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، أهم المشاريع المرصودة للقطاع، مشددا على ضرورة تسهيل إجراءات الاستثمار من خلال اعتماد دفتر شروط واحد يلزم جميع المتعاملين التقيد به مع ضمان تسليم المشاريع في آجالها المحددة. محذرا من أي متقاعس في هذا المجال، حسب ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
أولى المحطات في هذه الزيارة، فندق «دار الشاذلي» بوسط المدينة، التابع لأحد الخواص والذي بلغت به نسبة الأشغال الـ80%، حيث شدد على تسليم المشروع في الوقت المحدد كما دعا صاحب المشروع إلى أن تكون الخدمات المقدمة ذات معايير عالمية ،الهدف الأساسي من هذا الصرح السياحي هو الارتقاء بالخدمات ضمانا لاستقطاب السياح، وكذا إعطاء صورة تليق بالقطاع من خلال المدينة السياحية لولاية عنابة.
ليتجه الوزير إلى منطقة التوسع السياحي بالخليج الغربي بشطايبي المتربعة على ما يفوق الـ 21 هكتار، وقد اكد بعد استماعه لملاك الأراضي بالمنطقة، أن هناك تعليمات استعجالية وجهت إلى السلطات المحلية للتكفل بملكية هذه الأراضي المقام عليها المشروع مع ضمان إجراءات التعويض لأنه ليس لأحد الحق في عرقلة مشاريع الدولة التي تسعى جاهدة لتوفير مناصب الشغل من خلال هذه المشاريع الحيوية، والانطلاق في تحصيص المناطق السياحية إمام المستثمرين من خلال ضمان جميع التسهيلات الإدارية التي من شأنها أن تدفع بانطلاق المشاريع بعيدا عن الإجراءات والتعقيدات البيروقراطية التي عادة ما تكون السبب الرئيسي في عزوف المستثمرين من ولوج هذا القطاع.
وأكد غول، حرصه على التسهيلات الإدارية لانطلاق المشاريع، موضحا أن التسهيلات لا تعني إهمال النوعية والجودة في عملية الانجاز، داعيا إلى أن تكون منطقة التوسع السياحي لشطايبي نموذج عن القرية السياحية العالمية باعتماد معايير دولية في إنشاء منتجعات تضمن سياحة وافدة على مدار السنة لا تقتصر على فصول بعينها من السنة.
كما نوه الوزير، أن الدولة حاليا تتجه إلى إطلاق مشاريع استثمارية تهدف إلى خلق الثروة والارتقاء بالقطاع الخدماتي السياحي، وهذا لن يتأتى دون اعتماد آليات علمية في إطلاق المشاريع المرصودة للقطاع، مؤكدا انه ينظر بعين التحفيز لكل مبادرات جادة في القطاع من طرف المستثمرين الجادين ممن يعملون على خلق التميز في تقديم الخدمات للسياح على أن الدولة سوف تقف إلى جانبهم نظير ما سوف يقدموه للقطاع من إضافات على المسار السليم.
الوزير وقف ـ أيضا ـ على المؤسسة السياحية الرائعة شيراطون عنابة، وقد سجل العديد من الملاحظات فيما يتعلق بالتأخر في تهيئة محيط هذا الصرح السياحي الكبير المطل على المدينة العريقة «بلاصدارم»، اين أبدى إعجابه أيضا بالموقع الذي أضفى مزيجا بين الحداثة والأصالة، معيبا على القائمين على المشروع التأخر في إتمام تهيئة محيط الفندق بما يضمن واجهة سياحية تليق بالسمعة السياحية لمجموعة شيراطون وبحجم جوهرة الشرق السياحية ،المشروع الذي يتربع على ما يفوق الـ 42 ألف متر مربع بـ 21 طابق وطاقة استيعاب 201 غرفة ،هذا وشدد الوزير حرصه أن ولاية عنابة في حاجة ماسة لتسليم هذا الصرح السياحي الكبير خاصة أكثر من أي وقت مضى، ليضاف هذا المعلم السياحي إلى رصيد الولاية بعد فندق سيبوس الدولي الذي حضي هو الآخر بزيارة معاينة تضمنت الوقوف على أهم التحسينات المضافة إلى هياكله والتي شدد الوزير على ضرورة الارتقاء بالخدمات لأنه حاليا السائح الوافد ينظر إلى نوعية وطبيعة الخدمات إلى جانب الأسعار.
الوزير غول، قام بجولة إلى شاطيء ريزي عمر، حيث وقف على فعاليات الأسبوع الحرفي والثقافي لولاية ورقلة بعنابة والذي انطلقت فعالياته منذ يومين، كما قام بجولة على أهم المعارض الحرفية المقامة والتي وفرت مديرية السياحة لولاية عنابة فضاء ملائما لسيرها خاصة مع فصل الصيف وكذا بشاطئ ريزي عمر الذي يتوسط مدينة عنابة، مما كان فضاء ملائما لمعاينة أهم العروض المقدمة من طرف الوافدين من ولاية ورقلة ممن يعرفون بمنتوجات وعادات وتقاليد هذه المدينة الصحراوية العريقة.