طباعة هذه الصفحة

عبر عن ارتياحه لبلوغ وتيرة الإنجاز 67٪

تبون: استلام مشروع جامع الجزائر شهر ديسمبر 2016

جلال بوطي

 أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس، أن استقبال طلبات توجيه المواطنين بخصوص سكنات عدل والسكن الترقوي العمومي ستكون نهاية الشهر الجاري، لاختيار المواقع التي يرغبون فيها، مؤكدا التزام القطاع بتسوية ملف تسليم القرارات شهر ديسمبر كآخر أجل، وطمأن في نفس الوقت باستكمال كافة مشاريع السكن المبرمجة في آجالها المحددة.
أكد تبون خلال تفقده لمشروع جامع الجزائر بالعاصمة أن قرارات توجيه طالبي السكن الترقوي وسكنات عدل تم تسليمها للمواطنين بعدة ولايات على مستوى الوطن، في حين يتم دراسة القرار على مستوى ولاية الجزائر الذي لن يتجاوز تاريخ ديسمبر المقبل بالنسبة لملفات الشطر الثاني لسكنات عدل، وهو ما تم مناقشته على مستوى مصالح الوزارة، مؤكدا انتهاء العملية على مستوى سكنات بواسماعيل بولاية تيبازة.
وقال وزير السكن والعمران والمدينة أن اجتماعا عقده رفقة المعنيين أول أمس، شمل دراسة تسليم قرارات التوجيه التي باتت تشغل بال طالبي سكنات عدل، سواء الشطر الأول أو الثاني، معلنا أن ما نسبته 60 إلى 70٪ من الطلبات تم تسويتها إلى حد الآن وسيتم توجيهها مباشرة بعد دراسة المواقع قريبا، مشيرا إلى تحيين ملفات سنتي 2011 و2012.
وحسب الوزير فإن ملفات التوجيه تشكل حاليا تحديا كبيرا للوزارة التي وضعت خطة محكمة سيتم تنفيذها بداية من نهاية الشهر الحالي، وهو ما أفاد به الوزير تبون الذي طمأن المواطنين أن تسليم المشاريع سيكون في الوقت المحدد حسب الرزنامة التي  وضعتها الوزارة لإنهاء كافة المشاريع المبرمجة.
وفي سياق متصل أفاد تبون أن نسبة أشغال المشاريع الكبرى بجامع الجزائر قاربت 67٪ وهو الأمر الذي يشكل مرحلة هامة تبعث  على الارتياح بعد إسناد المتابعة والرقابة إلى مؤسسات وطنية تعمل على لتقدم الأشغال التي عرفت وتيرة ملحوظة، لاقت استحسان الوزير الذي أكد تسلم المشروع في آجاله المحددة شهر ديسمبر 2016،
حيث وقف الوزير على مختلف ورشات الإنجاز على غرار إنجاز قاعة الصلاة التي تشارف كافة أشغالهاعلى الانتهاء، في انتظار وضع القبة في الأيام القليلة المقبلة، ولدى تفقده المشروع ألح تبون على الالتزام بمواصلة تدارك التأخر الذي سجل في بداية استلامه، حيث أفاد أنه تم استدراك من 4 إلى 5 أشهر من الوقت المحدد للإنجاز في حين أكد أن استدراك وقت التأخير الإجمالي سيكون نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، حيث يتم صب ما معدله 1550 متر مكعب خلال شهر واحد من الخرسانة والأسمنت، بعدما لم يتجاوز المعدل 3 آلاف متر مكعب خلال الأشهر الأولى من بداية المشروع، ما يعني أن نسب الأشغال تضاعفت خمس مرات على وقت سابق، و هو ما ثمنه وزير السكن والعمران قائلا إننا نتطلع إلى صب 20 ألف متر مكعب في نفس المدة.
وبخصوص أشغال التزيين والزخرفة التي من المنتظر انطلاقها بداية من السداسي الأول من السنة المقبلة، أكد تبون أن الوزارة ستعتمد على فتح مناقصة دولية لاختيار الهيئة التي ستشرف على الزخرفة وكذا إطلاق مسابقة وطنية لاختيار الحرفيين الشباب لإدماجهم في مشروع الزخرفة، التي يجب أن ترقى إلى مستوى المشروع الحضاري الذي يمثل ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين.
كما أضاف الوزير أن اليد العاملة الجزائرية ستحتل الأولوية في مشاريع الزخرفة والتزيين  التي ستعتمد على الطراز الإسلامي المغاربي، مشيرا إلى أن المواد الأولية المستخدمة ستكون جزائرية مئة بالمائة لا سيما الرخام والخشب والبلاطـ ماعدا في حالة عدم توفر مادة فإنه سيتم استيرادها عن طريق مناقصة.