بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى أسرة المجاهد الفقيد إبراهيم شيبوط، الذي وافته المنية، أمس، أكد فيها أن الفقيد يعتبر قدوة للأجيال تستلهم من شيمه وفضائله عبرا ودروسا.
جاء في نص التعزية: «شاء الديان سبحانه وتعالى أن يترفق بروح عبده المجاهد والمناضل الشهم الأخ إبراهيم شيبوط في الذكرى الستينية لعيد المجاهد، هذا الموعد لهذه الشامة الفارقة في تاريخنا المعاصر، الذي كان فيه الفقيد العزيز، ضمن الكوكبة المؤمنة من المجاهدين بقيادة الشهيد الرمز زيغود يوسف وأقرانه الأوائل، ممن تحدوا طغاة الاستعمار بجحافل جيوشه وآلياته الجبارة، تحدّوهم باسم الحق، ونازلوهم بإرادة لا تلين، استلهمومها من عزم شعبهم وإيمانه وتصميمه، فكان لهم ما أرادوا، نصر الله وفتح قريب».
وأضاف رئيس الدولة: «لقد كان الفقيد من معدن الصدق، تخرج من رحم الحركة الوطنية، تشبع بقيمها، وفتح المولى قلبه على الإيمان، وهداه إلى سواء السبيل، ليتدثر بقيم الانعتاق والتحرر، ونكران الذات بما هيّأ له مع رفاقه وقادته، من سبل الرشاد، فما تلكؤوا يوم دعاهم داعي الحق والجهاد، فنفروا خفافا وثقالا، وكابدوا أهوال الحرب سنين، إلى أن أتى الله بنصره على الظالمين».
وتابع قائلا: «وفضل فقيدنا خادما لشعبه وطنه، مناضلا ومسؤولا ساميا، بنفس العزيمة الثورية والقناعات المبدئية والروح الوطنية».
«نعم لقد فقدت فيه الجزائر ـ يضيف رئيس الدولة ـ مجاهدا شهما، ووطنيا صرفا، وإطارا كفءا، وقدوة للأجيال تستلهم من شيمه وفضائله عبرا ودروسا، هي حصون باقية على مر الزمن، تتحصن بها الناشئة في سبيل تقدم الوطن، ورقي الأمة وسؤددها إلى أن يرث الله الأرض».
واستطرد رئيس الجمهورية بالقول: «وإذ أنعاه اليوم، ليحدوني ألم وحسرة على فراق رفيق سلاح ونضال تغمده الله عز وجل بأنعام رحمته الواسعة وأسكنه فراديس جناته الرحبة، ورزق أهله البررة وذويه الأكارم ورفاق دربه الأشاوس صبرا جميلا وسلوانا أثيلا، وأعرب لكم جميعا عن خالص العزاء وصادق الدعاء».
وختم الرئيس بوتفليقة تعزيته بقول الله عز وجل: «وبشّر الصّابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».