تمكنت قوات الشرطة لأمن دائرة بني سليمان شرق ولاية المدية من حجز ما يزيد عن 490 جعة من المشروبات الكحولية، كانت منقولة على متن سيارة سياحية بغرض المتاجرة فيها، وذلك بالمدخل الشرقي للمدينة، مع توقيف شخصين في العملية وهذا في إطار المخطط الأمني المعتمد من طرف مصالح أمن ولاية المدية، الرامي إلى محاربة الجريمة والقبض على مرتكبيها.
يأتي هذا بعد تلقيها لنداء هاتفي بمساعدة المواطنين من خلال اتصال بالخط الأخضر (1548)، وبتقديمهم لمعلومات مؤكدة تفيد عن تواجد شخصان مشتبه فيهما يقومان بإدخال كمية من المشروبات الكحولية إلى المدينة، بواسطة مركبة سياحية خاصة، حيث على فورها تم استغلال المعلومة من طرف عناصر الشرطة القضائية لأمن الدائرة.
وبمباشرة التحريات للتأكد من صحة المعلومة، من خلال الترصد والتتبع للشخصين اللذين كانا يقلان نفس المركبة التي تحمل نفس المواصفات التي تم تقديمها من طرف المواطنين، حيث تم وضع خطة أمنية وقائية، ونصب حاجز أمني فجائي بالمدخل الشرقي لمدينة بني سليمان من طرف عناصر الشرطة القضائية، حيث أن المشتبه الرئيسي كان رفقة المدعو (م .أ) 42 سنة مسبوق قضائيا.
وبتفقد كافة الوثائق وتفتيش المركبة عثر بداخلها على كمية معتبر من المشروبات الكحولية و المقدرة بـ: (408 جعة من نوع بورفور، 36 جعة باستيس، 48 جعة نبيذ الأحمر، بعدد إجمالي 492 جعة كانت كلها موجهة للبيع وإغراق المدينة بهده السموم، وليتم بعدها تحويل الأطراف والمركبة إلى مقر أمن الدائرة وبعد التحريات عن مصدر هذه الكميات الكحولية، تم إنجاز ملف إجراء قضائي ضدهما كما تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بني سليمان والذي بعد إطلاعه على الملف الإجرائي للقضية أمر بوضع المشتبه فيهما رهن الحبس إلى غاية المحاكمة بالمؤسسة العقابية بالبرواقية لأجل قضية نقل مشروبات كحولية بطريقة غير شرعية قصد المتاجرة مع العود كون أن المشتبه فيهما قد تورطا في قضايا مماثلة.
ولقيت هذه العملية إستحسان واسع من طرف سكان المنطقة مشيدين في نفس السياق بالمجهودات التي تبذلها مصالح الشرطة في محاربة الجريمة والمجرمين وضرب أوكارهم بيد من حديد على مستوى النطاق الحضري.