يقدم المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”، عشية اليوم، على ركح مسرح قسنطينة الجهوي، عرضا لمسرحية “الهايشة”، وهذا في إطار البرنامج المسرحي لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
هذه المسرحية التي أنتجها المسرح الوطني في مستهل السنة الجارية، ويعاد عرضها اليوم في قسنطينة، قام باقتباس نصها وأخرجها للمسرح “محمد شرشال”، فيما عاد التأليف الموسيقي والمؤثرات الصوتية لـ« عبد القادر صوفي “.
و تروي المسرحية قصة اجتماعية في قالب درامي، بطلها موظف بسيط يدعى “ البشير”، ومن سوء حظ البشير، أن يعتزل الناس لأن مقومات شخصيته أصبحت لا تتوافق مع تصرفات المحيطين به ولا تتماشى مع طبائعهم المختلفة، غير أن الناس لم يتركوا هذا الرجل لحاله، بل حاولوا واجتهدوا كل حسب موقعه، إعادة إدماجه في المجتمع وربطه بالواقع المعيش، غير أن المجتمع في حد ذاته أصبح هو الأخر وبممارساته المتناقضة يتحول إلى “كائنات حيوانية”!، هذه الظاهرة التي انتشرت بصورة سريعة كالنار في الهشيم، وأصبحت عامة وشاملة، الى درجة أصبحت صفة “الحيوانية” أمرا طبيعيا بل قضية تطور ورقي، فماذا حدث، وكيف تنتهي هذه القصة العجيبة ؟
هذا العمل الفني الدرامي وما يثيره من أحداث ومتناقضات، تتقمص شخصياته على الركح مجموعة من الممثلين :« طارق بوعرعارة، وائل بوزيدة، عديلة سوالم، عبد الكريم بن خرف الله، نضال، عبد الرحمان ايكاريوان،ليلى توشي، كريم جنان، رضوان مرابط ،فائزة بيبش، يزيد صحراوي، علي ثامرن “، كما يؤدي أدوار الراقصين، كل من : “ حسناء صوالح، صوريا محمودي، حاج احمد،يحي زكريا ،أسامة شرياف، الهادي بن عبو، الطاهر حفصة “.
للتذكير، فإن هذه المسرحية يتواصل عرضها إلى بعد غد السبت، في إنتظار مواصلة مسرح قسنطينة لبرامجه ، حيث يخصص العرض اللاحق من 6 وإلى غاية 8 أكتوبر القادم لمسرحية “ المحقور “ التي أنتجتها جمعية “ فرسان الركح “ بأدرار، وأخرجها “ الجيلالي بن المولدي حسان “، ومن المرتقب أيضا عودة الندوات الفكرية التي برمجتها دائرة المسرح لمحافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وهذا بموضوعين، الأول حول “ النقد الفني في مجال المسرح “ والثاني، عن الأديب الجزائري “ كاتب ياسين “، كما تتواصل هذه الندوات بمواضيع أخرى، يعلن عنها قريبا وفق برنامج تحدده نفس الدائرة سالفة الذكر.