تفقد سفراء وقناصل أجانب يرافقهم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس الأربعاء قرية “سوسيا” التي تهدد إسرائيل بهدمها في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال الحمد الله خلال مؤتمر صحفي عقده في القرية إن زيارة السفراء والقناصل الأجانب إلى القرية “رسالة تأكيد على رفض الإجراءات الإسرائيلية بحق سكانها التي تصل إلى حد “الجرائم”.
واعتبر الحمد الله أن سكان قرية سوسيا يشكلون “رمزا للتحدي والصمود في أرضهم وحقهم وتمسكا بإرادة الحياة والبناء”.
وشدد على رفض أي إجراءات إسرائيلية لهدم القرية وتهجير سكانها مؤكدا تصميم القيادة الفلسطينية على المضي في تدويل القضية الفلسطينية في سبيل إحقاق كافة الحقوق الفلسطينية.
وتضمنت الزيارة تقديم الحكومة الفلسطينية مساعدات لسكان القرية شملت51 طن أعلاف و110 رؤوس غنم وخزانات مياه للشرب والري للمزارعين فيها ومولدات كهرباء وإطلاق مشاريع لخدمات شق الطرق.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت في مايو الماضي طلبا من سكان قرية “سوسيا” لوقف إجراءات هدمها وتهجيرهم منها علما أن القرية تمتد على جوانب عدة تلال صخرية بين مستوطنة وموقع أثري.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن قرار إسرائيل بهدم القرية “غير قانوني” ويستهدف مصادرة أراضيها لصالح التوسع الاستيطاني تحت ضغط جماعات المستوطنين في المنطقة.
ويبلغ إجمالي عدد سكان القرية نحو 350 فرد يعيشون في حوالي 80 خيمة وغرف متنقلة وغالبيتهم العظمى من المزارعين ورعاة الأغنام.
ومن جهة أخرى طالبت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية المجتمع الدولي والجهات المانحة والمستضيفة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ بتحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت عشراوي في بيان صحفي على ضرورة العمل من أجل حل الأزمة المالية التي تمر بها /الأونروا/ منذ تأسيسها ومساعدتها على الخروج من هذا المأزق من خلال الوفاء بالتزاماتهم المالية نحوها وزيادة الدعم المقدم لها حتى تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن وتغطية الاحتياجات المتزايدة لهم.
وأشارت إلى الأزمة المالية التي تعصف ب/الأونروا/ والتي أخذت بالتعمق بسبب زيادة أعبائها جراء العدوان الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة وما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية المقدمة لهم ويهدد بتأخير بدء العام الدراسي الحالي لما يقارب من نصف مليون طالب وطالبة في حوالي 700 مدرسة تنتشر في الشرق الأوسط.