أنهت مصر، عملية إنجاز أضخم مشاريعها في في السنوات الأخيرة، والمتمثل في قناة السويس الثانية أو الجديدة كما تسمى محليا، وستوضع حيز الخدمة في السادس من شهر أوت الداخل، فيما شرعت سفن الشحن فالمرور قبل 3 أيام بشكل تجريبي.
المشروع ضخم للغاية ورصد له أموال معتبرة، قدرت بـ 1.5 مليار كتكلفة إجمالية للحفر، وتنتظر السلطات المصرية أن تكون عائدات القناة جد معتبرة، لما ستعطيه من دينامكية على حركة السفن، والمبادلات التجارية مع مختلف مناطق العالم.
بعد نحو عام من أعمال الحفر والتجريف والإكساء أصبحت قناة السويس الجديدة في مصر جاهزة لاستقبال السفن التجارية. وتمتد القناة الجديدة على طول 35 كيلومترا في موازاة القناة الأساسية. فما هي أبرز الحقائق والمعلومات عن هذا المشروع الجديد.
أنشئت القناة الجديدة كفرع مواز يخرج من القناة الرئيسية عند الكيلومتر رقم 60 ويصب فيها مجددا في الكيلومتر رقم 95، لتتشكل بذلك جزيرة بين القناتين يخطط أن تضم أيضا مجموعة من المشاريع العمرانية والاستثمارية الجديدة التي تضيف فرص عمل جديدة للشباب المصري.
وتتركز الأهداف الأساسية لقناة السويس الجديدة على زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، وتحقيق أكبر نسبة من العبور المزدوج للسفن على طول المجرى الملاحي، وتقليل زمن الانتظار وبالتالي تلبية الزيادة المتوقعة في حجم التبادل التجاري.
وتتوقع الحكومة المصرية زيادة عائدات قناة السويس بنسبة 259٪ عام 2023 ليكون 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي 5.3 مليار دولار.
وحسب الموقع الرسمي لقناة السويس الجديدة، فإن القدرة الاستيعابية ستكون 97 سفينة قياسية في اليوم عام 2023 بدلا من 49 سفينة يوميا عام 2015. بالإضافة إلى أنها ستمكن السفن من العبور المباشر دون توقف لـ 45 سفينة في كلا الاتجاهين.
كما تأمل الحكومة المصرية من خلال هذا المشروع إلى تعظيم القدرات التنافسية للقناة وتمييزها عن القنوات المماثلة ورفع درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن.
بلغت مدة تنفيذ مشروع القناة الجديدة 12 شهرا، شملت أعمال الحفر على الناشف والتكسية والتجريف وتوسيع وتعميق التفريعات الحالية لعمق 24 متر ليسمح لعبور سفن حتى غاطس 66 قدم، وستفتتح قناة السويس الجديدة للعمل بشكل رسمي في السادس من أوت الداخل2015.