طباعة هذه الصفحة

جوهرة الشرق تفتح ذراعيها للمصطافين

أكثر من 02 مليون مصطاف يزورون عنابة هــذا العام

تمثل جوهرة الشرق عنابة، أحد الأقطاب السياحية الهامة التي تزخر بها طبيعتها العذراء، التي تجمع بين جمال البحر والجبال الخضراء ما جعلها مقصد الملايين من السياح بما فيهم الأجانب، حيث تشهد حاليا حركة مزدحمة بالوافدين اليها من جميع مناطق الوطن للاستمتاع بشواطئها الساحرة.

حسب تقديرات وزارة السياحة هذا العام تنتظر عنابة ان يزورها ازيد من 02 مليون مصطاف تمثل الولايات الشرقية الأغلبية الساحقة منهم ، للسباحة في شواطئها المسموح بها على غرار شاطئ ريزي عمار “شابيى” سابقا ورزقي رشيد “سان كلو” سابقا والخروبة ورفاس زهوان “طوش” سابقا بالاضافة الى عين عشير الذي ريتردد عليه المصطافين وخاصة الشباب لمناظرة الخلابة و موقعه المتميز فيما تفضل الكثير من العائلات القادمة من داخل و خارج الوطن شاطئ “واد بقراط” ببلدية سرايدي للاسترخاء على رماله الذهبية والاستمتاع بمياهه المنعشة ...كل ذلك أمام الأعين اليقظة للفرق الساهرة على أمن وسلامة المصطافين خاصة بعد صدور التعليمة لضمان دخول المصطافين الى جميع الشواطيء دون استثناء .
هذه الحركة لم تنقطع حتى في شهر الصيام ، حيث عرفت الشواطئ منذ نهاية شهر رمضان إقبالا كبيرا من طرف المصطافين من عائلات و شباب لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع حسب ما لوحظ وتظهر أعداد المتوافدين على الشواطئ وهم يرتدون القبعات و يحملون المظلات الشمسية وحقائب الظهر وأغراض أخرى تتعلق بالاستجمام على شاطئ البحر ويبدو بعض هؤلاء المصطافين مسرعين للوصول الى الشاطئ وهم يتزاحمون على سيارات الأجرة وتشهد في هذا السياق شواطئ عين عشير طوش لاكاروب وواد بقرات بسرايدى والرمال الذهبية بشطايبى توافدا غفيرا للمصطافين الذين يبحثون عن لحظات منعشة هروبا من الحرارة الشديدة و ذلك رغم جشاعة الناقلين الذين لم يتوانوا في انتهاز الفرصة لفرض زيادة في تسعيرة النقل وأشار رب عائلة وهو تحت مظلته الشمسية بشاطئ واد بقرات أنه يفضل شواطئ ولاية عنابة لنوعية مياهها الشفافة البعيدة عن مصادر التلوث و الجذابة بهدوئها بالرغم من التوافد الكبير للمصطافين يوميا و تعد الطرقات الساحلية من مميزات هذه المنطقة حيث تثير الفضول لكونها تعبر غابات جميلة على طول الساحل الذي يستقطب ما لا يقل 02 مليون مصطاف حسب تقديرات هذا العام.
الكورنيش العنابي.. رافد للاستجمام ليلا
كورنيش عنابة الممتد من شاطئ القطارة إلى أعالي رأس الحمراء وفي الولاية السياحية على طول الشريط الساحلي من شاطئ الرميلة ببلدية شطايبي على طول الكورنيش الذي يعد فضاء للسهرات العائلية للتمتع بنسمات البحر وموسيقى المألوف وتناول وجبات العشاء بالمطاعم المتواجدة بشاطئ ريزي عمر المعروف بمحلات البيتزا الملكية والبوراك العنابي بالإضافة إلى تهيئة محلات المثلجات التي تعتبر من أحسن المثلجات بمدن البحر الأبيض المتوسط حسب شهادة السياح الأجانب، الذين أكدوا أن البيتزا الملكية والآيس كريم تنافسان تلك المتواجدة بالمدن الفرنسية والإيطالية خاصة•
عنابة تسارع الزمن للارتقاء بالخدمات الفندقية
 إلى جانب شواطئها الجميلة وتنوع المواقع السياحية، تتميز عاصمة أبو مروان الشريف بتوافر هياكل استقبال كالفنادق السياحية البالغ عددها 43 فندقا، منها 29 فندقا مصنفا من طرف وزارة السياحة، أهمها فندق السيبوس الدولي 05المصنف 05 نجوم، الريم الجميل 4 نجوم بسعة 2261 سرير بالإضافة إلى فنادق أخرى غير مصنفة أما المطاعم الفاخرة المصنفة من طرف ذات المصالح فتقدر بـ 9 مطاعم بسعة استقبال تفوق 530 وجبة يوميا•
الى جانب الصرح الفندقي الجديد شيراتون عنابة الذي شارفت الاشغال به على الانتهاء على امل ان يفتح امام زائريه العام القادم ،الفندق الجديد بسعة 201 غرفة للضيوف، تحتوي على السمة المميزة للعلامة وهي سرير “شيراتون سويت سليبر” بلونه الأبيض، ومطعماً مفتوحاً على مدار الساعة، ومطعمين متميزين، ومقهى.
والجدير بالذكر أن شواطئ عنابة من أحسن الشواطئ على المستوى الوطني بحكم عذرية الطبيعة واحتوائها على مناظر خلابة زادتها غابات الدفلة وأشجار الفلين والأزهار البرية جمالا استهوى الأجانب والمغتربين خاصة بشاطئ بوخميلة سرا يدي•
كما تحوي المدينة على الآثار ومناطق جبلية ا تستقطب العديد من الزوار على غرار سيدي عكاشة وبحيرة فتزارة التي تتوفر على 20 ألف نوع من الطيور المهاجرة.
هكذا هي بونة طيلة موسم الاصطياف... مدينة لا تنام إلا مع بزوغ الفجر.