طباعة هذه الصفحة

الوزير الأول الصحراوي عبد القادر عمر في افتتاح الجامعة الصيفية

تنديد باستمرار القمع المغربي ودعوة الأمم المتحدة إلى فرض الشرعية

بومرداس: ز/ كمال

دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد لحالة الانسداد التي تشهدها المفاوضات المجمدة بين جبهة البوليزاريو والسلطات المغربية وتسهيل مهمة المبعوث الأممي إلى الأراضي الصحراوية كريستوفر روس، وقال «أن مصداقية الهيئة على المحك في حالة عدم تطبيق القرارات الأممية من طرف الاحتلال المغربي الذي يعرقل بشكل واضح مساعي الأمم المتحدة في إيجاد حل عادل ودائم.
ندد الوزير الأول المغربي على هامش افتتاح الدورة السادسة للجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو ببومرداس، باستمرار سياسة القمع الممارسة ضد الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وعدم التزام الأمم المتحدة بالتزاماتها فيما يتعلق بتفعيل ملف القضية الصحراوية وقال»أن الأمين العام للامم المتحدة وعد بأن سنة 2015، ستشهد تقدما إلى الأمام خاصة بعد الاجتماع الأخير لمجلس الأمن، لكن كل ذلك لم يتحقق ومرة أخرى كان الدور الفرنسي عائقا في تقدم المفاوضات.
كما حذر الوزير الأول من حدوث تصعيد جديد من قبل جبهة البوليزاريو إذا لم تتخذ خطوات عاجلة لصالح القضية الصحراوية «لا يمكن للصحراويين أن يبقوا مكتوفي الأيدي في حالة استمرار الانسداد وتواصل سياسة الأمر الواقع المرفوضة، وعليه نتمنى من الأمين العام للامم المتحدة أن يفي بوعده برفع العراقيل أمام مسلسل السلام وقول كلمة حق أمام العالم، كما أن الصحراويين لا زالوا ينتظرون إجراءات فعلية لتنظيم الاستفتاء الذي يبقى المهمة الرئيسية للمينورسو وزيارة بانغي مون إلى المنطقة قبل نهاية السنة لتحريك مسار المفاوضات واحداث الانفراج المأمول وفرض تطبيق الشرعية الدولية يقول الوزير الأول، الذي حي مواقف كل الدول والحكومات والبرلمانات عبر العالم التي وقفت الى جانب الشعب الصحراوي في قضيه العادلة، مع دعوة اسبانيا الى تحمل مسؤولياتها التاريخية اتجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
بالمقابل جدد عبد القادر الطالب عمر دعوته إلى المانحين الدوليين بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين في المخيمات وقال «نحن بحاجة إلى 6 ملايين دولار لتغطية ما تبقى من السنة من الحاجيات الأساسية لان الاحتياطات الموجودة حاليا من برنامج الغذاء العالمي كافية حتى شهر أوت فقط وفي حالة استمرار الوضع فان حالة الصحراويين ستزداد صعوبة..
كما ثمن الوزير الأولى في خطابه الافتتاحي موقف الجزائر الثابت اتجاه القضية الصحراوية ودورها الكبير والمحوري المؤثر في المنطقة ومن خلاله الشعب الجزائري والرئيس عبد العزيز بوتفليقة نظير الدعم المبدئي والسخي للقضية الصحراوية، معرجا أيضا على عدة نقاط منها الوضع الداخلي في الأراضي المحتلة بالقول»في الجزء المحتل من وطننا لا زال النظام المغربي ماض في ممارسة أبشع أنواع القمع والتنكيل بمواطنينا العزل وصلت حد التصفية الجسدية خارج القانون وكلنا يتذكر شهداء الانتفاضة السلمية، الى جانب انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى كترهيب المواطنين بمحاصرة البيوت وانتهاك الحرمات، مع المطالبة بإطلاق صراح المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير المفقودين، والكف عن عملية الاستغلال المتواصل للثروات الطبيعية للصحراء الغربية واستنزافها من قبل المغرب.
مع الإشارة أن الطبعة السادسة للجامعة الصيفية لإطارات الصحراء الغربية التي حملت شعار»السياسة المغربية في المنطقة، التوسع ترويج المخدرات وعدم الاستقرار»، شهدت حضور حوالي 450 مشارك إضافة إلى عدة ضيوف يمثلون السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر منهم سفير موريتانيا، زيمبابوي، جنوب افريقيان نيجيريا وممثلة سفارة كوبا إلى جانب ممثلي عدد من الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني، وهي التظاهرة التي تدخل في إطار تكوين إطارات الدولة الصحراوية تكوينا سياسيا، علميا وتقنيا.