يحتضن مركز التكوين المهني بعاصمة ولاية تيبازة منذ الفاتح من جويلية الجاري إقامة صيفية متميّزة لفائدة 53 متربصة بالمعاهد الوطنية للتكوين المهني عبر 14 ولاية من الوطن من دول إفريقية صديقة وذلك طيلة موسم الاصطياف الذي يمتد إلى غاية نهاية أوت القادم.
وحسب ما أشار اليه المكلف بالاعلام بالمديرية الولائية للتكوين المهني بتيبازة السيّد شميل كمال فإنّ الأمر يتعلّق بـ12 جنسية إفريقية بعدما تعذّر على متربصات من اليمن وفلسطين الالتحاق بالمخيم لأسباب تبقى مجهولة، ومن المرتقب بأن يلتحق بذات المركز 88 متربصة من 12 دولة إفريقية وكل من فلسطين واليمن.
وقد أعدت الجهات المعنية باستقبال المتربصات بمعاهد التكوين المهني لـ14 ولاية عبر الوطن برنامجا ترفيهيا وسياحيا ثريا لفائدة المتربصات وذلك بالتنسيق مع مصالح الثقافة والمصالح السياحية وهو البرنامج الذي يقضي بنقل المتربصات لحضور الحفلات الثقافية التي يحتضنها كل من مركب عبد الوهاب سليم بشنوة ودار الثقافة بالقليعة إضافة إلى خرجات سياحية موجّهة إلى مختلف المعالم الأثرية المحلية وخرجات استجمامية بالبحر على أن تشهد أروقة وقاعات المركز طيلة هذه الفترة تظاهرات ثقافية داخلية تأخذ في الحسبان طبيعة وثقافة البلدان المعنية مع ضمان توفير الأنترنت و المشاركة في العاب جماعية تمكن المقيمات من قضاء عطلة صيفية مريحة، مع الاشارة الى وجود أفواج أخرى من هذه الفئة يتمّ التكفّل بهم حاليا بولايات تلمسان و عين تموشنت و سكيكدة.
ولعلّ أهم ما أضحى يميّز يوميات المقيمات بالمركز إقامة السهرات الإفريقية التي تتناوب عليها يوميا ممثلات عن الدول الإفريقية المشاركة، تعرض من خلالها عادات و تقاليد و ثقافة كل دولة، إضافة إلى نشاطات مكملة وفرت مستلزماتها إدارة المركز بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني بالولاية، مع الإشارة إلى كون العديد من المقيمات من معتنقي الديانة الإسلامية بحيث التزمت العديد منهن بإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وعلمنا من مصادرنا أيضا بأنّ إدارة المركز أبرمت اتفاقية مع مصالح الشباب والرياضة تقضي باستغلال المسبح شبه الأولمبي المجاور للمركز والقاعة المتعددة الرياضات المحلية لغرض تمكين المقيمات من ممارسة السباحة والرياضات الجماعية وفق برنامج تمّ إعداده لهذا الغرض دون التخلي عن الخرجات المتواصلة نحو الشواطيء القريبة من مركز الإقامة، لتكون مصالح التكوين المهني بذلك قد وفرت لضيوفها مختلف أوجه الاستجمام والاستراحة.