شهدت الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بغرداية، أمس، أحداثا إيجابية متزامنة مع المتغيرات التي شهدتها الولاية سابقا، حيث اقتصرت الدورة على تكريم المتفوقين الأوائل في مختلف الأطوار من امتحانات شهادة التعليم الابتدائي والأساسي وكذا البكالوريا بالإضافة إلى المتفوقين في امتحانات جامعة التكوين المتواصل وكذا المتفوقين من خريجي دفعات الجامعة في طوري الليسانس والماستر.
وقد اجتمعت العشرات من العائلات والأعيان والشيوخ والمجتمع المدني وسط أجواء مفعمة بالابتهاج خاصة وأن ولاية غرداية تحصلت على مراتب مشرفة جدا هذا العام في جميع الأطوار، باحتلالها المراتب الأولى في بعض التخصصات وطنيا رغم ما شهدته من أحداث.
وتم تكريم الطالبة زرقاط ميسة الأولى في شهادة البكالوريا من ثانوية الحاج علال بن بيتور بمتليلي بعدما تم تكريمها من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال في الحفل الرسمي بالعاصمة، وقد كانت الفرصة سامحة بتشجيع هذه الفئات بأغلفة مالية خصصها المجلس الشعبي الولائي.
وأعرب والي ولاية غرداية عبد الحكيم شاطر والذي تم تحويله إلى ولاية أم البواقي مؤخرا عن ارتياحه لما ستشهده الولاية قريبا من انطلاقة قوية في عدة مشاريع برمجت، كما أكد هذا الأخير تسوية جميع ملفات المتضررين خلال الأحداث والمقدر عددهم بحوالي 500 عائلة في بلديات غرداية وبريان والقرارة بتعويضهم، عاقدا ثقته في الوالي الجديد عز الدين مشري الذي تم تحويله من ولاية برج بوعريريج إلى غرداية، مؤكدا أنه أي الوالي الجديد يتمتع بكفاءة عالية ستجعله يقود الولاية إلى بر الأمان و القضاء على الفتنة بشكل نهائي خاصة وأن الوالي الجديد حسب عبد الحكيم شاطر يتمتع بقوة الطرح والتفكير والنفس الطويل.
من جهتها أعربت فعاليات المجتمع المدني عن أسفها الشديد من عملية تحويل الوالي شاطر إلى أم البواقي بعد التأقلم الذي استحسنه السكان في شخصه، في مقابل ذلك تم تكميل ميزانية الولاية في الدورة العادية والمصادقة عليها، من أجل إعطاء دفع جديد للتنمية المحلية بالولاية خلال الأشهر القادمة، خاصة وأن هذه الأشهر ستكون لتعزيز استقرار أمن المنطقة كمرحلة أولى واستئصال الفتنة بعد توقيف عدد كبير من الرؤوس المدبرة والمخططة لها.