أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، رفقة اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أمس، على مراسم الاحتفال بالذكرى الـ53 لعيد الشرطة الجزائرية بالمدرسة الوطنية للشرطة علي تونسي، بحضور رئيسي المجلس الشعبي الوطني والمجلس الدستوري
وأعضاء من الطاقم الحكومي وإطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وأساتذة جامعيين وعدة شخصيات وطنية وتاريخية.
كما نوّه وزير الداخلية في مستهل الحفل في كلمة له بالمناسبة، بالدور الذي يضطلع به رجال الشرطة في استتباب الأمن وبسط السلم والاستقرار في الوطن، منحنيا بكل خشوع وإجلال أمام الأرواح الزكية لأولئك الذين دفعوا حياتهم ثمنا لسلامة الوطن والمواطن وممتلكاته.
في هذا الإطار حيّا بدوي صمود رجال الأمن عبر مختلف ربوع الوطن، خاصة تلك التي استهدفت من قِبل من سوّلت لهم أنفسهم محاولة النيل من تماسك ووحدة الوطن.
وأكد وزير الداخلية في كلمة وجهها إلى أفراد الشرطة الجزائرية، بمناسبة الذكرى الـ53 لتأسيسها والتي تزامنت مع عيد الاستقلال والشباب، أنها مناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن أياما خالدة لرجال الشرطة الجزائرية الذين كانوا ولا يزالون خير خلف لخير سلف.
وذكر في نفس السياق، بدورهم النبيل في استئصال أخطار الإرهاب الوحشي بفضل خبرتهم التي لا يستهان بها، مضيفا أن التحديات الأمنية الراهنة تزداد رقعتها اتساعا كل يوم، بحكم تطور الجريمة وتشعب ميادينها، حيث أخذت أبعادا جد خطيرة ومستويات عالية تؤثر على تماسك المجتمع وتمس بسلامة المواطن، إذ يقتضي لمحاربتها التجند بالكثير من العزم والمزيد من الصبر.
في الأخير، أشاد ممثل الحكومة بالطفرة النوعية التي حققتها الشرطة الجزائرية على مستوى الأداء الاحترافي في مختلف المواقع والمسؤوليات التي تضطلع بها المديرية العامة للأمن الوطني وهذا بفضل عملهم في سبيل خدمة المواطن والحفاظ على أمنه وممتلكاته، خاصة بعد التجربة المريرة التي اكتسبوها إبان المأساة الوطنية، مشيدا بنوعية التكوين الذي بات يتميز به أفراد الأمن الوطني في مواكبة مسار التنمية ومكافحة الجريمة والراجع إلى حرص مسؤوليها على تطوير الجهاز وجعله في مصاف الدول المتقدمة.
ومما جاء في كلمة المدير العام للأمن الوطني اللواء هامل بأن المؤسسة الأمنية الشرطية تسعى بالموازاة مع الأسلاك الأمنية الأخرى إلى تحقيق الازدهار والاستقرار والتقدم الحضاري الذي لن يكون إلا باستتباب الأمن من خلال التصدي لمختلف التهديدات التي من شأنها زعزعة الاستقرار ومن هذا المنطلق سجل الهامل تنويهه بالتوجيهات الشديدة لرئيس الجمهورية ونظرته الاستراتيجية في تعزيز الأمن للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم مع عدم التسامح والتخاذل لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار الدولة وقوانينها.