يحتفل الشعب العماني، اليوم، بعيد نهضته المصادف للثالث والعشرين من جويلية (1970) وهو اليوم الذي تولى فيه السلطان «قابوس بن سعيد» مقاليد الحكم في البلاد والذي وعد حينها في خطاب تاريخي له، أنه وحكومته الجديدة سيعملون على تحقيق الهدف العام وهو إشراق الفجر على عمان وأهلها، في إشارة للتنمية والنهضة الشاملة وهو ما تحقق خلال 45 سنة من العمل الدؤوب.
فقد حققت السياسة الخارجية العمانية جدواها وسلامتها من خلال نهجها المسطر والقائم على الخبرة والحكمة في تعاملها مع مختلف القضايا والتطورات المناصرة للحق والعدل والسلام والأمن والتعاون من أجل الاستقرار والتطور، بمعالجة أسباب النزاعات والتوترات في العلاقات الدولية تعزيزا للتعايش السلمي بين الأمم.
وقد خلقت هذه المواقف العمانية جوا من التعاون والعلاقات الحسنة مع الدول القائمة على الاعتماد والاحترام المتبادلين وأكسب السلطنة احترام الدول.
على الصعيد العربي، تحظى السلطنة بتقدير واسع، نظرا لإسهاماتها الإيجابية تجاه مختلف القضايا العربية، بالإضافة للعلاقات الثنائية المميزة مع مختلف الدول العربية بما يخدم مصالح الشعوب العربية جمعاء.
وتأكيدا لانتماء السلطنة العربي، فهي تحرص دائما على المشاركة في القمم العربية وتبذل جهودها الخيّرة لرأب الصدع في العلاقات العربية. كما أقامت علاقات مع عدة دول عالمية بإبرام اتفاقات تعاون في العديد من المجالات، مع ألمانيا وجمهورية مالطا والولايات المتحدة الأمريكية وبنغلاديش والهند وكوريا وغيرها من الدول.
وقد تمكنت السلطنة خلال مسيرتها النهضوية، أن تهيّئ للإنسان العماني كل سبل التقدم والرقي بتأهيله ليكون شريكا للحكومة في العملية التنموية وهذا بإقامة مؤسسات تتيح له ذلك، فأنشئ مجلسان للدولة والشورى وكانت لهما صلاحيات تشريعية ورقابية والمساهمة في صنع القرار. كما أن وجود مجالس بلدية دعم للممارسة الديمقراطية وتوسيع لمشاركة المواطنين في التنمية المحلية وتعزيز لنهج الشورى المتبع.
كما حرصت السلطنة العمانية على التنمية الشاملة في مجال التربية والتعليم والصناعة ودعم الاقتصاد بإنشاء هيئة للدقم على امتداد بحر العرب وتطوير النقل الجوي والبحري والبري ودعم قطاع السياحة الذي تزخر بمعالمه السلطنة وإنشاء جائزة السلطان «قابوس» لحماية البيئة.