قام وفد فرنسي، أمس، بزيارة لمجمع الصناعة الغذائية “سيفيتال”، حيث اطلع على مختلف المنشآت، الهياكل والقدرات الإنتاجية، كما تحادث مع مسؤولي المجمع قصد بحث سبل التعاون والشراكة.
وعلى هامش الزيارة أكد إسعد ربراب رئيس مجمع “سيفيتال”، على ضرورة إزاحة كافة العراقيل، التي تعيق تصدير فائض الإنتاج للدول الأوروبية، وتساءل عن السبب الذي يجعل الاتحاد الأوروبي يسمح بالتصدير نحو الجزائر، في حين لا يسمح لمجمع “سيفيتال” التصدير نحو الاتحاد الأوروبي؟ بالرغم من أن الإنتاج يتميز بجودة عالية.
مضيفا، أنه يرجو من البعثة الفرنسية إزاحة كافة العراقيل، لتمكين المجمع من التصدير نحو الاتحاد الأوروبي، كون قدرة إنتاج المجمع تفوق الاحتياجات الوطنية، حيث يصل إنتاجه إلى 225٪ من الاحتياجات الوطنية.
هذا واطلع الوفد الفرنسي على مختلف وحدات الإنتاج من سكر، زيت ودهون، حيث أوضح ربراب أن الإنتاج بلغ 700 ألف طن من السكر، و1800 طن من الزيوت، موضحا أن المكان الذي شيد عليه المصنع كان مكانا لرمي القمامة قبل سنة 1998، لكن بفضل الجهود المبذولة أصبح مجمعا اقتصاديا.
في الختام ناشد ربراب السلطات قصد منحه ست هكتارات، لإنشاء مجمع آخر لصناعة الزيوت النباتية، وذكر بأن لجنة حكومية زارت المنطقة عام 2012، دون أن تمنح الموافقة على اقتراحه.
...ومعالجة أزيد من 10مليون طن من السلع بالميناء
تم بميناء بجاية معالجة ما يناهز 10.4مليون طن من السلع خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وهي نسبة شهدت انخفاضا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014، حيث سجلت 10.7مليون طن، وفق حصيلة لمؤسسة هذه المنشأة البحرية.
وحسب جلول عاشور لمدير العام للميناء، فإن هذه الحصيلة إيجابية وتحققت بفضل تضافر جهود مصالحه، والتي تعمل بكافة إمكانياتها البشرية والمادية ليحقق الميناء المكانة الجديرة به على المستوى الإقليمي والوطني، باعتباره يعد الركيزة الأساسية في الاقتصاد الوطني، وهذا بسبب مساهمتها في النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وهي تحتل المرتبة الأولى من ميناء العاصمة، على اعتبار الميناء أنشط وأكبر ميناء تجاري على المستوى الوطني، بالرغم من مساحته الضيقة التي لا تتعدى الـ 70 هكتار، لكن ذلك لم يمنع من أن يلعب دورا محوريا في تنشيط المبادلات التجارية العالمية، ويكون من الموانئ الرئيسية ليس فقط على المستوى الوطني، بل في شمال إفريقيا وجنوب الضفة المتوسطية.
وظفر ميناء بجاية بشهادات، “إيزو” 14001سنة 2005، ومرجعية ‘’أوهساس’’ 18001 في سنة 2007، تشجيعا على المجهودات المبذولة في مجال البيئة، النظافة، تأمين الشغل، وتوظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في العلاقات مع المتعاملين الاقتصاديين.
ومن بين المشاريع التي هي قيد الإنجاز، مشروع المحطة البحرية الجديدة الذي يهدف إلى تمكين استقبال أكثر من 100 ألف مسافر سنويا، كما يوفر لهم الراحة وسهولة العبور، علما أن الميناء يستقبل أزيد من 24 ألف مسافر سنويا، وإدارة الميناء تراهن على هذا المشروع لرفع حركية تنقل المسافرين وتوسيع أعمال الميناء.
والرهان الحالي للإدارة هو الإسراع في إنجاز الطريق الاجتنابي بجاية ـ العجيبة، وازدواجية خط السكة الحديدية، من أجل ضمان النقل، وهما مشروعان قيد الإنجاز، فضلا عن مشاريع أخرى على غرار إنشاء موانئ جافة ومناطق لوجيستية، في كل من منطقة إغيل أوبرواق والبرج.
...وسائقو الشاحنات يغلقون نفق خراطة
أقدم، أمس، أصحاب الشاحنات والمركبات ذات الوزن الثقيل، على غلق نفق خراطة لمدة 3 ساعات، احتجاجا على القرار الأخير لمديرية النقل، القاضي بتحديد فترات العبور عبر هذا النفق، بدءا من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية السادسة صباحا.
وقد تمكن قاصدي عبد المالك رئيس بلدية خراطة، من إقناع المحتجين للعدول على قرار الاحتجاج، حيث وعد بنقل انشغالات السائقين إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، وتقديم اقتراح جديد لإعادة النظر في الإجراءات التي اتخذت لتسهيل حركة عبور الشاحنات، سيما أن العديد من السائقين يقومون بنقل البضائع باتجاه الولايات الشرقية ويستغرقون وقتا طويلا لبلوغ مقاصدهم.
للتذكير فإن قرار مديرية النقل ببجاية شرع في تطبيقه منذ 20 جويلية الجاري، ويدوم إلى غاية 20 سبتمبر 2015، ويهدف إلى تسهيل حركة المركبات.