أعرب حزب التحالف الوطني الجمهوري، عن استنكاره الشديد وإدانته القوية للعمل الإرهابي الذي استهدف عناصر من الجيش الوطني الشعبي بعين الدفلى، مجددين وقفتهم إجلالا وإكبارا للقوات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الساهرين على حماية الوطن، والذي أعطى بالتزامه الجمهوري واحترافيته المعترف بها دوليا، درسا لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية.
وأضاف الحزب في بيان له تلقت «الشعب» نسخة منه، أن كافة إطارات ومناضلي التحالف الوطني الجمهوري يقدمون تعازيهم القلبية ومواساتهم لأسر الضحايا وذويهم وللمؤسسة العسكرية راجين أن يتغمد الله شهداء الواجب الوطني برحمته الواسعة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمن بالشفاء العاجل على المصابين.
وفي هذا السياق، ذكر الأمين العام للحزب بلقاسم ساحلي بالمعاناة المريرة التي عاشها الشعب الجزائري لسنوات طويلة بسبب الإرهاب الهمجي، الذي انتصرت عليه الجزائر بفضل التضحيات الجسام التي أبت إلا أن تقدمها القوى الحية في البلاد وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، وسائر الأجهزة الأمنية، والمخلصين والوطنيين من سياسيين ومثقفين، كتاب، صحفيين، أدباء، فنانين، أطباء ونقابين ومن عامة الناس البسطاء رجالا ونساء، الذين - أضاف يقول - لم يكن همهم سوى الدفاع عن الجمهورية الجزائرية متسلحين بعزيمة الحرية وإرادة الوفاء لتضحيات الأجيال السابقة التي دافعت عن راية الجزائر عالية منذ العهد النوميدي والفتح الإسلامي لغاية حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي.
ودعا الحزب الجزائريين للتعبير عن تضامنهم مع جنود الجمهورية البواسل، وتأكيده على ضرورة تحقيق التفاف أقوى للأمة حول مؤسساتها الأمنية المتزايدة بغية تمكينها من الالتزام بدورها الدستوري الذي تقوم به على أكمل وجه، في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة والحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين، وكذا النأي بهذه المؤسسات الجمهورية عن كل التجاذبات السياسية، على حد تعبيره.
وأكد التحالف الوطني الجمهوري، يقينه التام بفشل محاولات الجماعات الإرهابية وحواضنها الأصولية لضرب استقرار وأمن بلادنا تنفيذا لأجندات خارجية، وحسبه أن الرد المناسب والحاسم لجيشنا على مثل هذه الأعمال الدنيئة والجبانة لن يطول كثيرا، كما شدّد الحزب على أهمية مرافقة هذه الجهود الأمنية والعسكرية بمزيد من اليقظة الشعبية وتعزيز مقومات الهوية الوطنية لدى شبابنا، لاسيما في بعدها الروحي بهدف تحصينهم ضد الإغراءات المتنوعة للجماعات الإرهابية.
وجدّد دعوته إلى جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، من أجل دعم المساعي التي ما فتئت تبذلها الجزائر على مختلف الأصعدة لتجريم دفع الفدية، التي أضحت تعتبر من بين أهم مصادر تمويل المنظمات الإرهابية وحلفاءها من جماعات الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات والأسلحة .
وفي المقابل حثّ الحزب على ضرورة التفريق بين العمليات الإرهابية وبين حق الشعوب المحتلة في المقاومة المشروعة، وكذا أهمية دعم المجتمع الدولي للمبادرات الجزائرية والإقليمية ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي من شأنها المساهمة في حل النزاعات التي تعيشها المنطقة في ظل احترام المطالب المشروعة لمختلف أطياف هذه الدول وفي جو من المصالحة والتآخي والوئام.