طباعة هذه الصفحة

التزود بالماء انشغالهم الكبير

سكان قرية قلعون ببجاية يغلقون الطريق الوطني رقم 09

بجاية: بن النوي. ت

أقدم سكان قرية قلعون، ببلدية خراطة، أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 09، الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، مطالبين السلطات العمومية بالاستجابة لانشغالاتهم اليومية، في مقدمتها تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، قاعة للاستعجالات الطبية وربطهم بشبكة غاز المدينة. هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
وبحسب شراط مصطفى، ممثل عن السكان لـ “الشعب”، فإن اللجوء إلى الاحتجاج، الغاية منه الضغط على السلطات المحلّية قصد إخراجهم من بوتقة التخلّف والتهميش والنّسيان، حيث ملّ السكان من سماع الوعود التي لم تر النور. وعليه يطالبون وبإلحاح من الجهات الوصية ضرورة أخذ مطالبهم بعين الاعتبار، من خلال تحسين الظروف المعيشية بربط سكناتهم بالمياه الصالحة للشرب وغاز المدينة.
وقد وجد المئات من سائقي السيارات أنفسهم عالقين على مستوى الطرق، بسبب الاختناق المروري الذي نتج عن هذه الحركة الاحتجاجية، حيث لم يتمكن المواطنون من الالتحاق بوجهاتهم.
منع مركبات الوزن الثقيل من ولوج نفق خراطة
تعلم مديرية النقل لولاية بجاية، جميع سائقي الشاحنات، التي يساوي وزن حمولتها أو يزيد عن 15 طنا أنها ممنوعة من السير، بدءاً من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية السادسة صباحا، على الطريق الوطني رقم 09. وسيطبق الإجراء خلال الفترة الممتدة بين 20 جويلية الجاري إلى غاية 20 سبتمبر 2015. ويستهدف هذا الإجراء، بحسب مصدر مسؤول، تسهيل حركة المركبات التي تكون جد كثيفة طوال موسم الاصطياف.
للتذكير، يعتبر نفق خراطة، الذي يتوسط الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، من أكثر الأنفاق خطورة على المستوى الوطني، حيث يلقبه أصحاب المركبات بنفق الموت، بسبب تزايد عدد ضحاياه سنويا جراء حوادث المرور التي تقع داخله، ما جعله يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه من أصحاب السيارات، الشاحنات والحافلات الذين يسلكونه يوميا، كونه المسلك الوحيد لبلوغ الولايات المجاورة مرورا بولاية سطيف بطول 7 كيلومترات، حيث لا يرقى إلى مستوى التوقعات التي أنجز من أجلها، كونه يفتقر لأدنى شروط السلامة المرورية، كانعدام الأضواء واللافتات لإرشاد السائقين، بالإضافة إلى معدات التهوية والتشققات على جانبيه.
ويرى أغلب مستعملي هذا المحور الرئيسي، أنه على السلطات أن تراعي أهميته على المستويين الاقتصادي والسياحي، خاصة الإنساني، والتحرك سريعا لإيجاد حلول معقولة تضمن سلامة وأمن المواطنين وسياراتهم، خاصة وأن هذا النفق يبقى النقطة السوداء في ولاية بجاية.