أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس الأول، عشية عيد الفطر أن العبرة ليس في القانون الخاص بالفنان، بل في التكفل الاجتماعي والصحي به، مشيرا إلى أنه تم توزيع أكثر من 4 آلاف بطاقة مهنية وزعت على الفنانين المهنيين من طرف المجلس الوطني للفنون.
وبحسب الوزير، ستسمح هذه البطاقة بضمان التغطية الصحية والاجتماعية للفنان، وهي مكسب لهذه الفئة جاء بعد أن ساهمت الدولة في حل هذه الإشكالية العائقة ومكنت الفنان عدم الخوف من المستقبل المجهول، كاشفا عن وضع استراتيجية جديدة للنهوض بالسينما الجزائرية، حيث تم وضع فريق عمل لوضع تصور جديد لهذا القطاع، سواء بالنسبة لقاعات السينما، التمويل والنصوص.
وبخصوص المهرجانات أوضح ميهوبي، على هامش زيارته التفقدية لولاية البويرة، أن الوزارة أوكلت المهمة للمهنيين لإعادة النظر في الكلفة والتوقيت، وأن الإدارة لا تنتج الثقافة إنما توفر الفضاء والتمويل والشروط القانونية، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على قدرات ثقافية هائلة في كل المجالات والشروط متوفرة لتقديم ثقافة نوعية.
من جهة أخرى، قام المسؤول الأول عن القطاع بمعاينة أشغال عدة مرافق ثقافية وتدشين أخرى بعين بسام، وضع حجر أساس لبناء مكتبة تتسع لـ200 مقعد. أما بسور الغزلان، أشرف على تسمية مسرح الهواء الطلق باسم المجاهد والكاتب جمال عمراني إبن المدينة، كما تفقد أشغال إعادة الاعتبار للآثار الرومانية من بينها السور الذي يحيط بالمدينة والأبواب الأربعة.
واغتنم الوزير الفرصة لينوه بما أنجبته هذه المنطقة من فنانين ومبدعين أمثال الهاشمي قروابي، جمال عمراني، حمري بحري ومسور بلنوار.
من جهة أخرى، تحدث الوزير عن برنامج جديد «سينما المدن»، الذي سينطلق في العديد من الولايات ابتداء من 20 من الشهر الجاري، حيث ستحتضنه مدينة سور الغزلان وسيمكن العائلات من اكتشاف أفلام جزائرية سواء تاريخية أو اجتماعية، كما التزم بالدعم الكامل لمهرجان محلي لهذه المدينة لدى إشرافه على تسمية المسرح الجهوي باسم الراحل عمار العسكري وهذا بحضور عدة وجوه فنية.
في المقابل، أبدى ميهوبي ارتياحه الكبير للمرافق المنجزة، مشيرا إلى أنها ستعطي دفعا للنشاط الثقافي. كما أن هذا يبرز جهود الدولة في هذا المجال ولا وجود لمدن مهمشة من حيث الهياكل والدليل على ذلك أن البويرة أخذت موقعا في الصف الأول من بين الولايات التي تتوافر على المرافق الهامة تسمح لنا بتنظيم فعاليات عالية المستوى.