ابتسم أول يوم لعيد الفطر ليلة الجمعة للبطل الأولمبي الجزائري العداء «توفيق مخلوفي»، الذي نجح في كسب رهان النزول تحت عتبة الـ 3 دقائق و30 ثانية في اختصاص الـ 1500 متر، قبل بطولة العالم لألعاب القوى التي ستحتضنها بكين بين 22 و30 من شهر أوت المقبل.
خاض «مخلوفي» امتحانا كبيرا في مضمار «هركوليس» بموناكو»، برسم التجمع العاشر لحساب البطولة الماسية لألعاب القوى، وذلك عندما شارك في سباق 1500 متر في مواجهة اثنين من أكبر المنافسين في أميرة السباقات في السنوات القليلة الماضية، الكيني «أزبيل كيبروب» والبريطاني «مو فرح».
ودخل ابن مدينة «سوق أهراس» ثانيا في سباقه المفضل بـ 3 دقائق 28 ثانية و75 جزء من المائة، محسنا رقمه القياسي السابق بـ 3 دقائق 30 ثانية و40 جزء من المائة، ولم يعد «مخلوفي» بعيدا عن رقم الأسطورة الجزائرية في السباقات النصف الطويلة «نور الدين مرسلي» الذي حقّق 3 دقائق 27 ثانية و37 جزء من المائة في تجمع «نيس» ذات يوم في الـ 12 جويلية 1995.
وتصدر سباق الـ 1500 متر بـ «موناكو» الكيني «كيبروب» بثالث أحسن نتيجة عالمية لكل الأوقات بـ 3 دقائق 26 ثانية و69 جزء من المائة، بينما حل «فرح» رابعا. وكان العداء الجزائري «مخلوفي» دخل رابعا في سباق الـ 1500 متر في تجمع «باريس» في الخامس جويلية الجاري، بعدما حقق أحسن نتيجة عالمية في سباق الألف متر في الفاتح جويلية الجاري.
ويرى المراقبون بأن البطل الأولمبي الجزائري بدأ يسترجع بريقه وإمكانياته، بعدما عانى من تذبذب في النتائج في الثلاث مواسم الأخيرة، هو الذي عان من المرض وإصابة على مستوى الفخذ جعلته يمر بفترة فراغ رهيبة، وكان للنتائج التي حققها في بداية هذا الموسم صدى كبيرا، بعدما أظهر مؤشرات إيجابية في خرجاته الثلاث، خصوصا وأنه خامس عداء يحقق توقيتا استثنائيا على مدار التاريخ في الألف متر بـ «نانسي»، ونتائج «توفيق» تؤشر على عودة تدريجية للبطل الجزائري الغائب عن منصات التتويج منذ حصوله على ذهبية سباق الـ 1500 متر في أولمبياد «لندن» 2012.
للإشارة فإن «مخلوفي» حل ثالثا في سباق الـ 800 متر بتوقيت قدره دقيقة 45 ثانية و17 جزء من المائة بتجمع «أوجين» في الولايات المتحدة الأمريكية قبل شهر، بينما غاب عن تجمعي «روما» و»بيرمنغهام».