أنشطة وخدمات مفتوحة على العالم الافتراضي
دشن الوزير الأول، عبد المالك سلال، فضاءا جديدا للترفيه على مستوى مركب 5 جويلية “محمد بوضياف”. وهو فضاء للتسلية والترفيه لفائدة جميع فئات المجتمع بالمجان، يدرج في إطار سياسة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، التي تهدف إلى تمكين الجزائريين من فضاءات عائلية ومحترمة تنفس عليهم من متاعب الحياة وضغط المدينة. وتتولى وزارة الرياضة والشباب، تجسيد هذا البرنامج الموسّع الذي يشمل قرى تسلية وافتراضية مفتوحة على تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وقد أبدى الوزير الأول، عبد المالك سلال، إعجابه بقرية التسلية التي تضمنت دور للصناعات التقليدية لـ48 ولاية، حتى يتمكن المواطنون الذين يقصدونها التعرف على الموروث الثقافي لمختلف جهات الوطن، وتفتح كل منطقة على أخرى لتقوية أواصر الأخوة والتضامن بين مكونات الجزائر وإبرام شركات تعاون لتعزيز التنمية المستدامة.
وعرف مركب 5 جويلية، أمس، حيوية ونشاط كبيرين، حيث قدمت فرق فلكلورية من ولايات عين الدفلة والشلف وقالمة وسطيف وتيارت عروضا لقيت تجاوبا كبيرا من الأطفال والشباب من مختلف الولايات الذين تنقلوا للعاصمة لقضاء عطل استجمامية وترفيهية أواخر الشهر الفضيل.
ويتضمن فضاء التسلية، مسالك لسباق السيارات لفائدة الأطفال مزودة بأنظمة وقاية وحماية لتفادي حصول أي مكروه، كما ينتشر على طول المسالك أعوان يسهرون على سلامة الأطفال.
ومن الفضاءات المخصصة، مسابح لمختلف الأعمار، موزعة على مساحات واسعة جدا تمكن من استقطاب الكثير من الفئات في وقت واحد.
وتم تخصيص القاعة البيضاوية للفضاء الافتراضي، حيث تم تزويده بألعاب إلكترونية وقاعات للعرض، وهي مجهزة بأحدث التكنولوجيات لتمكين البراءة من عطلة صيفية مميزة تزيل عليهم متاعب عام كامل من الدراسة.
وتم تشييد الفضاء الترفيهي، بطريقة محكمة جدا، وتم تعزيزه بوحدات أمنية تضمن الاستقبال الجيد، وما يحسب للفضاء الجديد الذي سيسمح باستغلال العديد من مساحات مركب بوضياف ويعيد بعث الروح فيها بعد أن تم هجرها كثيرا من قبل المواطن بعد أن تم تسييجها لفترات طويلة.
وتلقى الوزير الأول سلال، شروحا وفيرة من القائمين على المبادرة، وهي وزارة الشباب والرياضة، حيث شدد الوزير عبد القادر خمري في محطات سابقة، على ضرورة تمكين العاصمة من مساحات ترفيه لفائدة مختلف شرائح المجتمع، وهذا في سياق القضاء على الفراغ، وحماية الشباب من آفات المخدرات والانحراف.
وجاءت فكرة فتح الفضاءات الجديدة، بعد نجاح الفكرة السنة المنصرمة، أين تم تنظيم الطبعة الأولى بقصر المعارض الصنوبر البحري، والتي تم إعادتها هذه السنة مع تدعيم فضاءات التسلية بخيمة ألعاب بين فندق السوفيتال ومكتبة الحامة واليوم بمركب “محمد بوضياف”.
ويذكر أن فضاء التسلية بالمركب الأولمبي “محمد بوضياف”، يوفر حظيرة كبيرة للسيارات بالمجان، كما أن الدخول مجاني والألعاب بدون مقابل، ويفتح أبوابه بين الخامسة مساءا والواحدة ليلا.
ويمكن للزائرين ـ كذلك ـ زيارة ملعب 5 جويلية، الذي اكتسب حلة جديدة ويجلب إليه يوميا فضول مئات الشباب الذين يأخذون صورا تذكارية بعد أن انتهت الأشغال به.