طباعة هذه الصفحة

خلال استقباله من طرف الرئيس الباجي قائد السبسي

لعمامرة يسلم رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة لنظيره التونسي

سلم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أول أمس، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي في اطار التشاور المستمر بين البلدين، حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وأوضح نفس المصدر أن لعمامرة سلم هذه الرسالة الى الرئيس التونسي خلال الاستقبال الذي خصه به بمناسبة زيارة العمل التي قام بها الى تونس يومي 13 و14 جويلية الجاري.
وأضاف نفس المصدر أن هذه الزيارة تدخل في إطار “التشاور بين البلدين الذي يفرضه الوضع الاقليمي الراهن والتحديات الإرهابية والتطلع الى مزيد من دعم العلاقات الثنائية وضرورة تكثيف التنسيق بين البلدين الشقيقين لمجابهة المخاطر التي تمر بها المنطقة”.
وخلال هذا اللقاء، استعراض الطرفان “عددا من القضايا الأساسية ذات الاهتمام المشترك”.    
كما استقبل لعمامرة من طرف رئيس الحكومة التونسي لحبيب الصيد  وأجرى محادثات مع نظيره التونسي الطيب البكوش.
وفي تصريح للصحافة، عبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن “التضامن الكامل للجزائر مع تونس الشقيقة ووقوفها الى جانبها في هذه الظروف الصعبة لاسيما على إثر العمل الإرهابي الشنيع الذي مس مدينة سوسة”.
كما نقل لعمامرة للمسؤولين التونسيين “تعاطف الجزائر الكامل ودعمها للجهود والتضحيات التي تبذلها قوات الأمن والجيش التونسيين”، مشيرا الى “قدرة الشعب التونسي على الصمود في معركته ضد آفة الإرهاب”.
وفي هذا السياق، أكد لعمامرة أن “الانتصار على الإرهاب حتمية” لأنه - كما قال - “لا يمت بصلة لقيمنا وأنه ليس هناك من دافع لاستعمال العنف ومحاولة فرض وجهة نظر معينة على أغلبية الشعب سواء في تونس أو الجزائر”.
من جانب آخر أوضح لعمامرة أن لقاءاته مع المسؤولين التونسيين كانت “سانحة لتبادل وجهات النظر من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية, الى جانب التطرق بالتحليل والتقييم للجهود الثنائية في إطار التنسيق  المتواصل لمحاربة الإرهاب وبحث الحلول المجدية للازمات وفي مقدمتها الأزمة الليبية التي تدعم الجزائر كل حل سلمي فيها دون اللجوء الى التدخل العسكري الأجنبي”.
وبعد أن أبرز أن العلاقات الجزائرية التونسية “متميزة ومتجدرة في تاريخ البلدين الشقيقين”، ألح السيد لعمامرة على ضرورة “إيجاد أنجع السبل للتوصل الى شراكة استراتيجية بين البلدين”.
وعبر عن قناعته بأن الدورة القادمة للجنة المشتركة للتعاون المقرر عقدها بالجزائر شهر أكتوبر القادم “ستخرج بنتائج هامة تعزز التعاون المشترك بين البلدين”.