بلغت قيمة الديون لدى الجزائرية للمياه ببجاية، 75مليون دينار، وهو ما أثر كثيرا على التوازن المالي للمؤسسة، التي تكبدت خسائر كبيرة بسبب ارتفاع حجم ديونها العالقة على مختلف الزبائن، بسبب عدم تسديدهم لمختلف الفواتير المتعلقة باستهلاكهم الدوري لهذه المادة الحيوية.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن هذه الديون تعرقل بشكل كبير تجسيد برامجها التنموية، من خلال ربط مختلف التجمعات السكانية بمختلف البلديات، وتجديد شبكات أخرى بفعل تقلص حجم الموارد المالية لانجازها، وقد خلقت هذه الوضعية حالة عبئا على المؤسسة، وهو ما يستدعي التدخل بتطبيق إجراءات لتحصيل الديون المترتبة على عاتق الزبائن.
علما أن الديون المسجلة تنقسم إلى ديون على عاتق الزبائن العاديين، وهي التي وصلت إلى نسبة 59 بالمائة، أما الديون المترتبة على عاتق المؤسسات العمومية فقد وصلت إلى 41 بالمائة.
مضيفا أن الوضعية الراهنة شكلت عائقا أمام المؤسسة، لتنفيذ برامجها التنموية التي تسعى لتحقيقها، وكذا أدت إلى خلق نوع من النقائص في الخدمات المقدمة للزبائن.
هذا ونشير أن قطاع الموارد المائية ببجاية بمشاريع جد هامة، تدعم خلال الخماسي الجاري، حيث ساهمت في تزويد سكانها بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بالمناطق التي مازالت تعاني من أزمة المياه، حيث تضمنت العملية تزويد أزيد من 70ألف عائلة انطلاقا من سد تيشيحاف.
وسيتم تزويد 15 بلدية بالمياه الصالحة للشرب من سد تيشيحاف، وستكون العملية في المرحلة الأولى أربع بلديات ومنها، تينبذار، سوق أوفلا، تيبان، فضلا عن سبع بلديات أخرى ستستفيد من المشروع وهي شميني، بوحمزة، مسيسينة، تيفرة، سيدي عياد، الماثن، وبرباشة، وستمكن هذه الإجراءات من حل أزمة الماء بالولاية في آفاق 2019، وذلك بالاعتماد على الطاقة الكاملة لسد تيشحاف.
وللتذكير فقد أكد وزير الموارد المائية، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية بجاية مؤخرا، أن الحكومة قررت انجاز محطة لتحلية مياه البحر لفائدة ولاية بجاية، بطاقة تقدر بـ100ألف متر مكعب يوميا، وهو ما سيأتي بقيمة إضافية بالنسبة للوفرة المائية، كما سيتم القضاء على أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب خاصة خلال فصل الصيف.
وحث على ضرورة العمل على التكفل بحاجات المواطن من المياه الصالحة للشرب، على مستوى كافة البلديات، حيث أن مياه سد تيشيحاف لا بد أن تستعمل في أقصى حدودها.
علما أن هناك 15بلدية يتم تمويلها حاليا من هذا السّد، وهناك 4بلديات هي في طور الانجاز ومنها، تينبذار، لفلاي، تيبان، وسوق أوفلا، وسيتم انطلاق الأشغال في سبع بلديات وهي على التوالي، شميني، بوحمزة، مسيسنة، سيدي عياد، تيفرة، الماثن، وبرباشة، وكذلك تم إطلاق الدراسات لتمويل بلديات، بوجليل، تازمالت، بني مليكش، أيت أرزين، إغيل علي، وإغرم، وهي في مرحلة الانتهاء.