الملتقى الوطني يدرس كيفية إصلاح الاختلالات
كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريت، سهرة أول أمس، عن توقيع ميثاق أخلاقي بين الفاعلين التربويين والوزارة لاستقرار القطاع الذي يسجل سنويا إضرابات عكرت صفو المسار الدراسي، مؤكدة أن تحقيق 70 بالمائة نسبة نجاح في شهادة البكالوريا الذي تطمح إليه الحكومة مرهون بمدى التكفل بجميع الانشغالات والمشاكل التي طرحتها نقابة التربية، معلنة عن تنظيم ملتقى وطني أيام 24 /25/ 26 جويلية الجاري لمناقشة ومراجعة كافة الإجراءات التي تمس الإصلاح التربوي لتحقيق نسبة النجاح المرجوة المذكورة آنفا. هذا ماتوقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
وكشفت بن غبريت، على هامش إشرافها على تكريم المتفوقين في الامتحانات الرسمية بولاية تيزي وزو، عن تنظيم اجتماع الأسبوع المقبل بين الوزارة والنقابات وذلك لمعالجة كافة المشاكل المطروحة والسعي لاستقرار القطاع الذي أضحى اليوم حتمية يفرض نفسه، مرجعة النسب الضئيلة المسجلة في شهادة البكالوريا في بعض الولايات إلى الجو المضطرب والاحتجاجات المتنامية خلال الموسم الدراسي والذي يؤثر سلبا على التحصيل العلمي لدى التلاميذ.
وقالت «إن تحقيق 70 بالمائة من نسبة النجاح في شهادة البكالوريا يفرض علينا اتخاذ قرارات جديدة وخلق جو من الاستقرار، وكذا وضع مخطط دراسي جديد ومعمق، والاستجابة للعديد من مطالب الفاعلين التربويين.
قالت الوزيرة أن الدخول الاجتماعي المقبل يتم التحضير له حاليا فالعديد من الاقتراحات ستناقش خلال الملتقى الوطني، والنظر في الأسباب التي أدت الى رسوب العديد من التلاميذ وعدم تحقيق نتائج جيدة في بعض المواد.
وبخصوص تجميد قرار دمج بطاقة المسار الدراسي في شهادة البكالوريا، أكدت ذات المتحدثة أن ذلك راجع للعديد من الانتقادات، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء نتيجة تسجيل مغادرة التلاميذ لمقاعد الدراسة منذ شهر مارس وعدم بذل مجهود كبير خلال الموسم الدراسي.
كما عرجت بن غبريط خلال ندوة صحفية على مكانة اللغة الامازيغية في القطاع التربوي، حيث أكدت أنها دعت كافة مدراء القطاع التربوي لبذل مجهود اكبر لفتح أقسام للغة الامازيغية حتى وإن كان الطلب من طرف تلميذين لا أكثر وذلك بهدف الرفع من تدريس هذه اللغة عبر المستوى الوطني من 11 ولاية الى 22 ولاية، الذي يصر عليه الوزير الأول وإطارات في الحكومة، مشيرة في ذات السياق الى تنصيب لجنة بمساهمة المحافظة السامية للغة الامازيغية، هدفها وضع حلول لتحقيق مكانة في النظام التربوي لهذه اللغة.
وذكرت أن فتح مناصب التوظيف في اللغة الامازيغية مرهون بطلب المؤسسات التربوية للأساتذة.
وبخصوص اللغات الأجنبية الأخرى على غرار اللغة الفرنسية التي يرسب فيها الكثير من التلاميذ انطلاقا من مرحلة الابتدائي، أكدت أنها ستعمل على تعزيز هذه اللغة لتفادي الوقوع في مشاكل أثناء التوجه للحياة العملية .
وأشارت بن غبريط إلى أن الدولة الجزائرية استثمرت كثيرا في قطاع التربية رغم الظروف الحالية، حيث تم فتح أزيد من 20 ألف منصب وكذا مناصب أخرى في القطاع وتسعى حاليا لرسم إستراتيجية لمعالجة مشكل الرسوب المسجل في كل من الرياضيات و العلوم و اللغات الأجنبية.